قطر 2022 

تكتب تاريخاً عربياً
لكأس العالم

قطر 2022 

تكتب تاريخاً عربياً لكأس العالم

عربي بوست

كانت المفاجأة الأولى هي فوز قطر بحقوق استضافة كأس العالم لكرة القدم.

ثم توالت السنوات والمفاجآت في لقطات مبهرة للاستعراض الرياضي العربي الأكبر في التاريخ.

بين الإعلان عن فوز قطر في 2010، وانطلاق مباراة الافتتاح في استاد لوسيل 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، شهدت البلاد ورشة هائلة لتأهيل البنية الأساسية، وتشييد ملاعب ومنشآت رياضية وسياحية عملاقة.

لم يتوقف العمل، ولم يتوقف الجدل والحديث عن المونديال العربي الأول في التاريخ.

تتسارع استعدادات قطر للمونديال طوال 12 عاماً، وتزداد معها حماسة القطريين للترحيب بنحو مليوني مشجع.

البنية التحتية للاستادات والنقل، اكتملت قبل 70 يوماً من انطلاق البطولة التي ستكون "استثنائية".

بالتزامن مع ذلك برزت قطر كلاعب رئيسي في قطاع الرياضة، حيث استحوذت على نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان وأصبحت "مؤسسة قطر" الراعي الأول لقميص برشلونة.
كما فازت بكأس آسيا في 2019.

كانت قطر حريصة على اعتبار الحدث "عربياً" من البداية، وقبيل انطلاقه بشهور قليلة كانت الاستعدادات تجري في قطر ودول الجوار، لاستيعاب الحدث، واستقبال الضيوف، وكتابة تاريخ عربي لكأس العالم، يبدأ من ملاعب قطر.

في هذا التقرير نستعرض ما يعنيه المونديال على أرض عربية لأصحاب الأرض، والمميزات التي ينفرد بها كأس العالم القطري عن النسخ السابقة، وأهم ما تجنيه قطر ودول الخليج من الحدث الكبير.

التحديات:

تغلبت على أمريكا
وأجهضت محاولات المشككين

فور حصول قطر على حق تنظيم البطولة بدأ الجدل الكبير عن جدارتها. وكان الخصوم والمنافسون قبل التصويت وبعده يشعلون هذا الجدل بالكثير من المبالغات.

قطر أحدثت صدمة في عالم كرة القدم في 2010 عندما تغلّبت على الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم، وهو فوز أثار اتهامات بشراء الأصوات، قابلها نفي قطري شديد.

وفشلت كل المحاولات لإفساد المونديال العربي الأول بدعاوى الفساد.

وانتقل الخصوم إلى المستوى الثاني، وهو التشكيك بقدرة بلد صغير على إدارة حدث كوني بهذا الحجم.

"إليكم أسباباً تدفعنا لسحب حق التنظيم من قطر"، تحت هذا العنوان مثلاً كتب موقع Bleacher Report المعروف، بعد سنوات من إسناد الحدث لقطر.

إنها النقاط الأكثر تداولاً منذ ذلك الوقت: 

1- الحرارة العالية تمنع اللاعبين من الحركة

قالوا إن طبيعة الصيف في الخليج تتعارض مع نشاط كرنفالي ضخم مثل كأس العالم، حيث متوسط درجات الحرارة في الصيف 36 درجة مئوية وتصل أحياناً إلى 50 درجة مئوية.

لكن العرض القطري تضمن جميع أنواع الحلول الثورية للمشكلة، بما في ذلك تكييف الهواء للأرض و"السحب الشمسية" العائمة التي من شأنها تظليل الملعب، كما ذكرت وقتها صحيفة ديلي ميل

ثم قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في 2014 إقامة البطولة في الشتاء، وانتهى جدل الحرارة.

نهائيات كأس العالم قد أقيمت في جو شديد الحرارة من قبل في المكسيك ودول أخرى بأمريكا الجنوبية، لكن اللعبة أصبحت أسرع بكثير بما لا يتناسب مع درجات الحرارة العالية. 

2- التعارض مع جداول الدوريات الأوروبية

قالوا إن الدوري الإنجليزي الممتاز قد يكون أكبر المتضررين من توقف اللعب خلال الحدث العالمي، وقراره باستراحة لمدة 6 أسابيع لاستيعاب مونديال 2022. 

لكن التخطيط طويل المدى جعل كل الدوريات الأوروبية تبني خططها طبقاً لموعد البطولة، وتبدأ موسمها مبكراً عن المعتاد، مع استراحة أثناء فعاليات قطر.

"البريمير ليغ" مثلاً أعلن عن استراحة تبدأ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وتنتهي في 26 ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد 8 أيام من نهائي كأس العالم في قطر في 18 ديسمبر/كانون الأول. 

الاستراحة تستمر لمدة  10 أسابيع في الدوري الألماني و3 أشهر في النمسا التي ضمت توقف كأس العالم إلى العطلة الشتوية في نهاية العام.

3- لا وقت لبناء الملاعب واستكمال المنشآت

قالوا وقتها: إليكم السبب الحقيقي حول مدى نقص البنية التحتية في قطر حاليًا: المدينة التي تستضيف النهائي، مدينة لوسيل، ليست موجودة بالفعل بعد. عليهم بناء مدينة جديدة بالكامل على بعد حوالي 15 كم شمال الدوحة، لاستيعاب البطولة.

لكن الإنجاز تحقق: انطلقت أعمال تشييد ملعب "لوسيل" رسمياً عام 2017 بمشاركة نحو 7 آلاف عامل ومهندس.

وانتهت عملية البناء عام 2020، وتم افتتاحه رسمياً في الـ15 من يونيو/ حزيران عام 2020. 

وبعد انتهاء منافسات كأس العالم 2022، سيتم تفكيك مقاعد الملعب، والتبرع بها لصالح مشاريع رياضية، مع تحويل استاد لوسيل إلى وجهة مجتمعية تضم مدارس ومتاجر ومقاهي ومرافق رياضية.

فيديو 3 دقائق: استاد لوسيل بعد افتتاحه

4- أوضاع العمال الأجانب المشاركين في بناء الملاعب

قطر بالتأكيد ليست الدولة الوحيدة التي استفادت من وجود العمالة الأجنبية، وواجهت اتهامات بإساءة معاملتها.

لكن مع تركيز معظم العالم على كأس العالم أصبحت قطر تحت المجهر أكثر من جاراتها، وهي حقيقة أدت بالفعل إلى تغييرات كبيرة تجاه الوافدين. 

عدلت الدولة نظام الكفالة، وهو شكل قانوني للتعاقد ينتقده البعض. وأشادت منظمة العمل الدولية قبل عام بما سمّته "خطوة تاريخية" وتغييرات أساسيّة في سوق العمل القطري، "ألغت الشرط المفروض على العمّال الوافدين بالحصول على إذن من صاحب العمل في حال تغيير جهة عملهم، كما أصبحت الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تعتمد حداً أدنى للأجور غير تمييزي" بقيمة 275 دولاراً في الشهر. 

ما يتغير في قطر منذ 2010

أكبر ورشة إنشاءات في تاريخ البلاد

منذ الإعلان عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 وهي تؤكد أنه حدث عربي، وكان ذلك وما زال على المستويين الرسمي والشعبي على كل الأصعدة.

ولم يكن ذلك مجرد شعار، فالقيادة في الدوحة أظهرت الكثير من الاهتمام والفعالية في متابعة وعلاج الكثير من القضايا العربية والإقليمية المحتدمة.

تملك قطر الكثير من الآليات التي يمكن تسخيرها على المستوى الرسمي والمجتمعي. هي اليوم تشكل مركز ثقل ثقافياً ورياضياً معاً؛ ما يُمكِّنها من لعب دور فعَّال بالأزمات العربية، والتي تأتي على رأسها معاناة شعوب اليمن وسوريا وفلسطين وليبيا وأفغانستان وغيرها.

قطاع الإنشاءات يقود قاطرة النشاط الاقتصادي غير النفطي

بدأت حركة البناء العملاقة تتسارع مع العد التنازلي للحدث الكبير: ظهرت الأنفاق والطرق العلوية بديلة عن شوارع قطر المكدسة ذات الاتجاهين، والميادين البريطانية الطابع. 

وزُرعت على جوانب الشوارع أشجار النخيل وأشجار المورينجا المزهرة والحشائش والجهنمية. 

يقود ازدهار قطاع الإنشاءات الذي تشرف عليه الدولة النشاط الاقتصادي غير المعتمد على الطاقة في البلاد، ويمثل القطاع 12% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022-2023.

ويعمل بقطاع الإنشاءات نحو نصف القوى العاملة في قطر؛ ما أسهم في زيادة عدد السكان بنسبة 67% منذ 2011. 

ومنذ مطلع 2022 يشهد قطاع السكن والإيجارات طفرة غير مسبوقة، وتواصل قيم الإيجارات بالارتفاع مع اقتراب انطلاق البطولة. ويأتي ذلك بعد إنفاق هائل من الدولة على البنية التحتية.

وتقول شركات عقارية ومحللون عقاريون إن الطلب الراهن على الوحدات السكنية قوي، ومن المتوقع أن يزداد قوة مع بدء البطولة؛ لأن العديد من الشقق والفيلات الجديدة تم تجنيبها لاستضافة المشجعين، ضمن 64 ألف غرفة على الأقل على مستوى البلاد.

لكن هناك مخاوف من أن تتكدس الوحدات الخالية في السوق لدى طرحها بعد البطولة.

وتحدّث المسؤولون عن توفير 16 فندقاً عائماً، وروجوا للإقامات في المنازل، بينما سينتهي الأمر بالعديد من المشجعين في شقق مبنية حديثاً وحتى في خيم مكيفة.

ومع ذلك، فإن استيعاب مثل هذه الأرقام (حوالي 300 ألف زائر يومياً، بالإضافة إلى 150 ألف عامل في كأس العالم، وفقاً لمصدر مطلع) يبدو تحدياً كبيراً، لكن الدوحة أوجدت له الحلول.

وأنفقت الشركات الحكومية القطرية ومستثمرون من القطاع الخاص مليارات على مشروعات تجارية مثل مراكز التسوق والفنادق والعقارات والساحات الترفيهية. وقالت كارين يانغ الزميلة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: "إنها فلسفة "شيّد وسيأتون" للتنمية في الخليج".

هكذا ترى الدوحة أن أول بطولة لكأس العالم تقام في منطقة الشرق الأوسط "قاعدة انطلاق تسويقية" للزوار في المستقبل.

الإنجاز الرياضي

ملاعب المونديال أعمال فنية بنكهة خليجية

ملعب البيت 

ملعب المباراة الافتتاحية للمونديال استوحى التصميم من بيت الشَعر الذي سكنه أهل البادية على هيئة خيمة هائلة تغطي الملعب بأكمله، ومجهز بسقف قابل للطي بالكامل.

مقاعد الجزء العلوي من المدرجات قابلة للتفكيك بعد انتهاء كأس العالم، ومن ثم التبرع بالمقاعد إلى دول أخرى.

استاد خليفة الدولي

عزيزٌ على قلوب أهل قطر بعد أن شهد على تاريخ كرة القدم وألعاب القوى في البلاد. تمّ تجديده وإضافة 12 ألف مقعد لاستضافة كأس العالم. 

استاد لوسيل

التصميم مستوحى من تداخل الضوء والظل الذي يميز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس.

السقف مصنوع من مادة متطورة تساعد في توفير الحماية من الرياح الساخنة والأتربة، والسماح بنفاذ قدر كاف من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل بما يسهم في تقليل الاعتماد على تقنية تبريد الهواء في الاستاد.

استاد الجنوب

تصميم المهندسة العراقية الراحلة زها حديد، مستلهمة أشرعة المراكب التقليدية، في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة التي عُرفت عبر التاريخ كمركز للصيد والبحث عن اللآلئ.

الملعب مجهز بتقنية تبريد مبتكرة، وسقف قابل للطي.

ملعب المدينة التعليمية

تتميز واجهته بالمثلثات التي تشكل زخارف هندسية متشابكة كخطوط الألماس تعكس نور الشمس، وتبدي تغيراً في ألوانها كلما تغيرت الزاوية التي تطل منها أشعة الشمس أثناء دورانها في السماء من الشروق إلى الغروب.

استاد أحمد بن علي

بمدينة الريان، واجهته الخارجية المتموجة تعكس تموّجات الكثبان الرملية، وجمال الصحراء والنباتات والحيوانات المحلية. مقاعده أيضاً قابلة للتفكيك.

استاد الثمامة

صمّمه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة باستيحاء القحفية أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والأطفال في أنحاء العالم العربي. 

ملعب 974

أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ بطولات كأس العالم، ومنحها إلى دول تفتقر إلى بنية تحتية رياضية.

الكثير من ضوء الشمس.. القليل من انبعاثات الكربون

قبل أسابيع من انطلاق البطولة الكروية الأكبر، قدم موقع بي بي سي العربي تقريراً تفاعلياً عن خطة قطر لتبريد ملاعب البطولة، وعلاج مشكلة الرطوبة العالية بمنطقة الخليج.

يعتقد منظمو كأس العالم بأن عملية تبريد كامل الملاعب، لن تتسبب بانبعاث المزيد من الغازات الدفيئة، لأن مصدر الكهرباء المغذيّة للنظام هو منشأة الطاقة الشمسية الجديدة.

لكن السعي لتحقيق "الصفر الإجمالي" لانبعاثات الكربون خلال البطولة، هو الطموح الأكثر جرأة.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إن طبيعة نطاق البطولة، حيث تفصل مسافات قصيرة بين الملاعب داخل الدولة الخليجية الصغيرة؛ من المتوقع أن تكون الانبعاثات الناتجة عن التنقل بين المواقع في قطر، أقلّ بمقدار الثلث من تلك التي سجّلت في روسيا خلال كأس العالم 2018.

تقرير بي بي سي

ما ينفرد به مونديال قطر

عن دورات كأس العالم السابقة

هناك عدة مميزات تجعل من كأس العالم 2022 بقطر المونديال الأكثر ترقُّباً في تاريخ النهائيات التي بدأت عام 1930 بالأوروغواي.

قرب المسافة بين ملاعب كأس العالم 2022 بقطر

تستطيع جماهير المونديال متابعة أكثر من مباراة في يوم واحد، بسبب قرب المسافة بين الملاعب الحديثة والمتطورة للغاية، التي أُنشِئت خصيصاً لاستضافة النهائيات.

اللعب في الشتاء يعني مستويات فنية عالية

إقامة المونديال في فصل الشتاء للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم، يمهد لأن تكون المباريات في قمة الإثارة والحماس، دون عائق الحرارة المرتفعة أو الرطوبة التي ألقت بظلال سلبية على الكثير من النسخ المونديالية.

المونديال وسط الموسم الكروي والجميع "في الفورمة"

تتميز هذه الدورة من المونديال بالجاهزية البدنية والفنية للاعبين خلال تلك المرحلة من الموسم الكروي، لأن الحدث يأتي وسط المسابقات المحلية في جميع أنحاء العالم. 

سيأتي نجوم المونديال إلى الدوحة بعد خوض 10 إلى 12 مرحلة من أغلب الدوريات الكبرى في الموسم القادم، ما يعني أن الحضور البدني سيكون في القمة بخلاف النسخ المونديالية السابقة التي تأتي بعد نهاية موسم طويل، فيطغى الإرهاق على مستوى اللاعبين.

الذكاء الاصطناعي يوفر تقنية التسلل الآلي للمرة الأولى

يتجه الاتحاد الدولي لكرة "فيفا" لاعتماد تقنية التسلل الآلي خلال منافسات كأس العالم 2022 بقطر.

وتستخدم هذه التكنولوجيا 12 كاميرا تُثبّت أسفل سقف الملعب بهدف تتبع حركة الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية مخصصة لكل لاعب في أرضية الميدان.

وتحمل الكرة الرسمية لمونديال قطر “الرحلة” شريحة مثبتة فيها بدقة للمساعدة في اتخاذ القرار السريع  والدقيق.

يتلقى حُكّام الـ VAR رسالةً فوريةً عندما يكون اللاعب متسللاً، مع ترك الحرية لحكم الـ VAR لاعتماد القرار.

هذا التطور الكبير يجعل مونديال قطر استثنائياً من ناحية استثمار التكنولوجيا والذكاء الصناعي في إدارة مباريات كرة القدم.

فيديو دقيقتان من فيفا عن طريقة تطبيق تقنية التسلل نصف الآلي

آخر نسخة بمشاركة 32 منتخباً فقط

في 2017 قرر مجلس الفيفا بالإجماع أن تكون النسخة التالية، في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا عام 2026، بمشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في التاريخ.

مونديال قطر 2022 سيكون آخر مونديال يُقام بمشاركة 32 منتخباً، عِلماً بأن نسخة "فرنسا 1998" كانت الأولى التي عرفت مشاركة 32 منتخبًا في البطولة العالمية.

العربية أصبحت اللغة الخامسة لكرة القدم العالمية

قبل أشهر من انطلاق كأس العالم قطر 2022 اقتنعت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم بأن تصبح العربية خامس لغاتها الرسمية.

جاء ذلك خلال فعاليات الجمعية العمومية "كونغرس فيفا" بالدوحة، على هامش قرعة كأس العالم قطر 2022، تلبية لمقترح قدّمه جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي.

وهكذا انضمت العربية إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية.

أسرع كرة في تاريخ كرة القدم

"إنها كرة رسمية مذهلة ومستدامة وعالية الجودة من أديداس، سيستمتع بها نجوم الكرة في قطر على أكبر مسرح عالمي، كما سيستمتع بها اللاعبون في كل مكان".

هكذا تم تقديم كرة "الرحلة Al Rihla" التي تلامس أقدام اللاعبين لأول مرة في مباراة الافتتاح.

تتسم الكرة بقدرتها على التنقل في الهواء أسرع من أي كرة أخرى في تاريخ البطولة.

وصُمّمت كرة الرحلة باستخدام بيانات واختبارات صارمة في معامل أديداس وأنفاق الريح، وعلى عشب الملاعب، واختبرها عدد من لاعبي كرة القدم، وتتميز بأعلى مستويات الدقة والموثوقية بفضل تصميمها الجديد وقوام سطحها.

ويوفر قلب الكرة السرعة والدقة واتساق الحركة والثبات في الهواء، إضافة لدقة الارتداد.

أما سطح الكرة فهو من الجلد الاصطناعي المحكم والمكوّن من 20 قطعة بتصميم جديد، يساعد في تحسين دقتها واستقرارها أثناء الطيران.

التحكيم النسائي لأول مرة في كأس العالم

"هي المرة الأولى في التاريخ التي تُحكّم فيها سيدات بعض مباريات البطولة، بعد سنوات من اختيار حكمات من الإناث في بطولات فيفا للذكور الناشئين والكبار".

هكذا زفّ الاتحاد الدولي خبر وجود 3 حكمات ساحة من فرنسا ورواندا واليابان، بالإضافة إلى 3 مساعدات من البرازيل والمكسيك والولايات المتحدة.

ميسي ورونالدو وبنزيمة في الظهور "المونديالي" الأخير

يسجل مونديال قطر اللقطات الدولية الأخيرة لعدد من النجوم على رأسهم ميسي ورونالدو.

قاد ميسي أخيراً منتخب بلاده على لقب كوبا أمريكا 2021 على حساب المنتخب البرازيلي، على أرضه وبين جماهيره، وستكون قطر بوابته الأخيرة من أجل حلم رفع كأس العالم.

وأقر ميسي، 34 عاماً، بذلك تقريباً وهو يعلن: "بعد قطر سأضطر إلى إعادة تقييم أشياء كثيرة"، في إشارة إلى أنه قد يعتزل دولياً مع "التانغو".

ومن حسن حظ كريستيانو رونالدو، الذي يعيش موسماً سلبياً مع مانشستر يونايتد، أنه وصل إلى المونديال وهو بعمر 37 عاماً، وقد يكون الظهور الأخير له، كونه سيكون بعمر 41 في كأس العالم 2026.

وسيلعب لوكا مودريتش، صاحب العدد الأكبر من المباريات الدولية مع منتخب كرواتيا، كأس العالم 2022 وهو بعمر 36 عاماً، ويبدو صعباً للغاية الوجود في النسخة المقبلة لبطولة كأس العالم.

كريم بنزيمة سيلعب كأس العالم مع منتخب فرنسا وهو في ذروة عطائه ونضجه الكروي، لكنه سيكون في عمر 37 عاماً في النسخة المقبلة من كأس العالم، ويبدو من الصعب إمكانية مشاركته مستقبلاً.

هناك أيضاً سيرجيو بوسكيتس، اللاعب الإسباني الوحيد المتبقي حالياً من التشكيلة التي تُوجت ببطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، ويبلغ من العمر 33 عاماً، ويبدو مستقبله مع برشلونة ومنتخب إسبانيا غامضاً.

تياغو سيلفا المدافع البرازيلي يأتي إلى كأس العالم 2022 وهو بعمر 38 عاماً، فيما يبدو فرصة هي الأخيرة لتياغو.

روبرت ليفاندوفسكي، 34 عاماً، في عنفوان أدائه وتألقه، لكنه سيكون في الـ37 من عمره في كأس العالم المقبلة.

الألماني مانويل نوير أحد أعظم حراس المرمى وأكثرهم تتويجاً في التاريخ، سيكون بعمر الـ40 في المونديال المقبل.

لويس سواريز بدأ علاقته بكأس العالم وهو في الـ23، ويصل  إلى قطر وهو يتصدر هدافي أمريكا اللاتينية في تصفيات كأس العالم، بفارق هدف عن ميسي، وعلى ما يبدو ستكون النسخة الأخيرة له، على اعتبار أنه سيكون في عمر الـ39 عاماً في المونديال المقبل.

إدينسون كافاني زميل سواريز يظهر للمرة الرابعة في نهائيات المونديال، ويبدو أنها الأخيرة، لأنه سيكون بعمر 39 عاماً في الدورة التالية.

الثمار المتوقعة

قطر عاصمة للأعمال والجيران يستثمرون

من المنتظر أن تبلغ عائدات السياحة فقط من هذه البطولة 7 مليارات ونصف المليار دولار.

تتوقع الحكومة أن يضيف الإنفاق السياحي والأنشطة الاقتصادية المصاحبة لهذا المونديال ما يعادل 1.5% إلى قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ النمو الاقتصادي في قطر 4.4%؛ مدعوماً ومدفوعاً بالعديد من العوامل الاقتصادية الأساسية، ومنها استضافة الدولة بطولة كأس العالم.

هذه الأرقام والتوقعات من مؤسسات اقتصادية دولية دفعت الحكومة القطرية إلى أن تطمح إلى أن تصبح البلاد مركزاً إقليمياً للأعمال، بل وإلى زيادة عدد السائحين ليصل إلى 3 أمثال المستوى الراهن، ليبلغ 6 ملايين سائح سنوياً بحلول عام 2030.

انتهزت قطر فرصة هبوط الحدث الكبير على أرضها، لتحقق الاستفادة القصوى مادياً ومعنوياً.

تخطيط أغلب الأعمال للمونديال تم بشكل منفصل مع سعي الدوحة لتنويع أنشطتها الاقتصادية غير المعتمدة على الطاقة، بهدف أن تصبح مركزاً إقليمياً للأعمال، وأن يزداد عدد السياح إلى 3 أمثاله ليبلغ 6 ملايين سائح سنوياً بحسب الخطة الموضوعة.

وفي ذروة ازدهار أعمال البناء في عام 2016، أنفقت قطر 18% من ناتجها المحلي الإجمالي على البنية الأساسية، وهو مبلغ ضخم يتضاءل أمامه ما أُنفق على التحضير لبطولات كأس العالم السابقة.

هكذا يحلق المونديال بالاقتصاد القطري حتى 2035

منذ الإعلان عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم تعمل الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص على استكمال مشاريع البنية التحتية وغيرها من المشاريع الخدمية الضخمة.

وقبل شهور من بداية المونديال، بادرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي الجهة المحلية المسؤولة عن مشاريع كأس العالم 2022، بحجز جميع الفنادق في قطر تقريبا، وبنسبة إشغال 80% من كل فندق، وبقيت 20% تسوقها إدارة الفندق.

يتوقع خبراء ومستشارون اقتصاديون أن تحقق البطولة انتعاشة كبيرة للاقتصاد القطري في قطاعات متنوعة، مثل الفنادق والضيافة والنقل والسكن والسلع الغذائية وغيرها، إذ من المرتقب زيادة الإنفاق الاستهلاكي، لا سيما من قبل الزوار المشجعين للفرق الرياضية والذين تقدر أعدادهم بنحو مليوني مشجع. 

ويتوقع خبراء اقتصاد أن تستمر الأرباح إلى عام 2035، وأن تتضاعف مثل أرباح بطولة كأس العالم السابقة في روسيا 2018.

العائدات مستمرة حتى بعد انتهاء البطولة

تتأهب الأسواق وقطاعات اقتصادية عديدة لأكبر انتعاش في تاريخ البلاد، بل وبدأ بعضها في جني المكاسب مبكراً.

أرباح قطاع السياحة نحو 7.5 مليارات دولار.

تبلغ العائدات المالية المباشرة من تنظيم "فيفا قطر 2022" نحو 2.2 مليار دولار (8 مليارات ريال).

العائدات الاقتصادية طويلة الأجل حتى 2035 نحو 2.7 مليار دولار.

وحسب تقرير أعده المركز المالي الكويتي، فإنه من المتوقّع أن يُضيف 

إضافة 1.5% إلى قيمة الناتج المحلي من الإنفاق السياحي والنشاطات المصاحبة للمونديال.

يتوقع صندوق النقد الدولي أن تصل نسبة النمو الاقتصادي لقطر إلى 4.9% مدعوماً بالارتفاع المستمر لأسعار الغاز واستضافة المونديال.

دبلوماسية كرة القدم: الرياضة تعالج مشكلات السياسة 

اختار المحلل السياسي الفرنسي باسكال بونيفاس Pascal Boniface تخصصا نادرا في مجال العلوم السياسية، وهو "الجغرافيا السياسية لكرة القدم".

كتب بونيفاس متسائلا: "كيف يمكن تأمين أمن بلد صغير وقليل السكان لكنه غني بموارد الطاقة الأولية؟.

وأجاب: إن أحد السُبل إلى ذلك هو التركيز على التعريف بالبلد وفرض وجوده على خريطة العالم، لذا راهن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة على الرياضة من أجل التعريف بقطر وتعزيز سيادتها.

يلاحظ الرجل في مقال تحليلي له أن "قطر اعتمدت الرياضة أساسا لاستراتيجية بناء الصورة الذهنية، والتي تتبناها كواحدة من استراتيجيات سياستها الخارجية للتعريف بها وتعزيز مكانتها في المحافل الدولية".

استثمرت دولة قطر في جميع مجالات الدبلوماسية الرياضية: تنظيم المنافسات الدولية، وتنمية الرياضة داخليًا: الأكاديميات، المراكز الرياضية، البطولات المهمة، البنى التحتية، ثم الحصول على حقوق البث الحصرية للمنافسات الدولية، وشراء كيانات رياضية أجنبية.

وكان النجاح الأكبر هو الفوز باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022؛ أكثر الأحداث الرياضية جذبًا لاهتمام الإعلام في العالم.

وكان استثمار صندوق قطر السيادي في الرياضة وشراء أحد أكبر النوادي الفرنسية وأكثرها شهرةً "باريس سان جيرمان"، رمزا لعولمة كرة القدم في هذا العصر.

وأطلقت قطر عام 2003 باقة "الجزيرة الرياضية"، التي تحولت إلى بي إن سبورت، وأصبحت تضم اليوم عشرات القنوات الحاضرة في العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية. ويقول بونيفاس إن حضور BeIn الرياضية في السوق الفرنسية زاد التنافسية ورفع الحصة التلفزيونية للأندية المهنية لكرة القدم الفرنسية بمقدار الثلث. 

إنفوغراف: قطر والرياضة/ المصدر: الأيام التركية

وتُعَدّ قطر من أوائل الدول الخليجية التي ركزت على الدبلوماسية الرياضية، حتى أنها أنشأت قسماً خاصاً على موقع وزارة الخارجية الرسمي بهذا الاسم.

في نظر أنظمة دول الخليج، لم تعد كرة القدم مجرد لعبة أو نشاط استثماري، بل أداة يمكن أن تستخدمها لرسم الصورة الذهنية للبلاد، أو ساعي بريد يعرّف العالم على ما تريد تعريفه به عن هويتها وثقافتها وجغرافيتها.

يُعرف هذا النهج الجديد بـ"دبلوماسية كرة القدم"، وهو أسلوب ليس بمقدرة الجميع تبنّيه، إذ يتطلّب من الدولة التي تريد استخدامه ضخ استثمارات ضخمة في هذه الرياضة، في الداخل وفي أماكن بعيدة عن الوطن.

تلعب هذه الاستثمارات دور القوة الناعمة التي تساهم في صناعة صورة جديدة محببة عن هذه الدولة، مستفيدةً من حب الملايين لـ"الساحرة المستديرة".وامتد تأثير العرب إلى هو ما أكثر من مجرد متابعة كرة القدم ونجومها والاستمتاع بمشاهدتها، بل السيطرة على الأندية الأوربية عن طريق شرائها والاستثمار فيها، وذلك من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة بصناعة التاريخ والأموال معاً. ونذكر على سبيل المثال: 

  • عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود مالك نادي شيفلد  يونايتد.
  • ماجد سامي  مالك نادي  ليرس البلجيكي و إيرجوتليس اليوناني.
  • تركي آل الشيخ  مالك ألميريا الإسباني.
  • عبد الله آل ثاني  مالك نادي ملقة.
  • ناصف ساويرس مالك نادي أستون فيلا.
  • عاصم علام  مالك نادي هال سيتي.

الدبلوماسية قد تكون إنسانية وثقافية ورياضية أيضا

قطر كانت الأكثر استثمارا في الرياضة، والأكثر استفادة من نجاحها الرياضي في مجال الدبلوماسية.

وخلال سنوات جمعت الدوحة العديد من الفرقاء واستطاعت أن توفق بينهم بالوصول إلى اتفاقيات أنهت العديد من الصراعات والأزمات في العالم.

"اتفاقية الدوحة" تعبير يعرفه محرك البحث "غوغل" لكثرة ما تكررت الوساطات القطرية بين فرقاء محليين أو إقليميين في أفريقيا وآسيا.

وخلال إعداد هذا التقرير على سبيل المثال كانت هناك 3 قضايا عالمية على طاولة المفاوضات في الدوحة، هي أفغانستان وإيران وتشاد.

وخلال عشرين عاماً استطاعت قطر التوسط في حل العديد من النزاعات والصراعات بين الفصائل والكيانات من بينها اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان وتبادل الأسرى بين حكومة أفغانستان وحركة طالبان والمصالحة الأفغانية- الأفغانية، وتبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وحركة طالبان. 

ومن أبرز إنجازات الدبلوماسية القطرية نجاحها في وقف تصعيد سابق بين الولايات المتحدة وإيران كاد يفضي لمواجهة مسلحة، على أثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني مطلع 2020، وفقا لدراسة أمريكية حديثة. 

وفي صيف 2022 لعبت دولة قطر دوراً محورياً في خفض التوتر في غزة عبر اتصالات إقليمية ودولية حثيثة فور إعلان إسرائيل العدوان على قطاع غزة، وصولاً لوقف إطلاق النار. وسطرت دولة قطر وساطات ناجحة في سجلها التاريخي في الوصول لتهدئات ووقف لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي خلال الحروب السابقة.

يمتد دور قطر في الملف الفلسطيني إلى الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لتقريب وجهات النظر لوضع حد للنزاعات وتخفيف الحصار. 

وهكذا تأسست صورة قطر من خلال أنواع مختلفة عن الدبلوماسية السياسية المباشرة: الدبلوماسية الإنسانية، والدبلوماسية الوقائية والثقافية والرياضية.

ورصد موقع وزارة الخارجية القطرية عشر ملفات وقضايا إقليمية ودولية في أقل من ثماني سنوات بين 2008-2016، بذلت فيها الدوحة جهوداً دبلوماسية وسياسية للوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، وبطلب من الأطراف المعنية، ودون التدخل في الشأن الداخلي للدول، لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات.

كل هذه الأهداف التي سجلتها الدوحة بقدم الدبلوماسية قد تتعاظم في الفترات القادمة نظراً لما سيعود على البلاد من تنظيم كأس العالم لا سيما فيما يتعلق بالصورة الذهنية التي سينقلها الجمهور الذي سيحضر المباريات من خلال معايشته لقطر والقطريين على مدار شهر كامل.

أيضاً الملايين التي ستشاهد المباريات عبر التلفاز سوف تتعرف أكثر على قطر وثقافتها وانجازاتها في المسار الرياضي وفي نفس الوقت المسار السياسي أيضاً.

العلاقة القوية التي أقامتها الدوحة قبل وأثناء الاستعداد لكأس العالم ستجعلها لاعباً قوياً في المجال السياسي لا يمكن تجاهله كما ستضيف الكثير إلى إنجازات قطر في هذا المجال.

جيران قطر يستفيدون من الحدث الكبير

عندما اتفق زعماء الخليج على إنهاء الخلاف الإقليمي في بداية 2021، كان جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أول من رحب بإعلان العلا "التاريخي"، وقال إن كرة القدم "ستستمر في توحيد المنطقة".

عشاق كرة القدم الخليجية يعتقدون أن الرياضة يمكن أن تكون حافزاً للمصالحة الاجتماعية، بعد أن جرّبوا تبعات الخصام الكبير بعد 2017، وانقسام آلاف العائلات على خطوط التراشق.

بعد المصالحة وافقت دول الخليج على تسهيل الإجراءات الإدارية لمشجعي كأس العالم الذين سيمرون في دولهم، حيث ستعمل شركات طيران خليجية متعددة على نقل المشجعين من بلادهم إلى قطر.

ويمكن للمسافرين من معظم دول مجلس التعاون الخليجي الوصول إلى مطار حمد الدولي في قطر في أقل من ساعة.

شركات الطيران الخليجية ستتعاون مع الخطوط القطرية، خلال كأس العالم 2022، كجزء من اتفاقية النقل في كأس العالم.

الخطوط الجوية العُمانية ستشغل ما يصل إلى 48 رحلة يومياً، فيما تشغل الخطوط السعودية 40 رحلة يومياً، وتنقل "فلاي دبي" 60 رحلة يومياً، أما الخطوط الجوية الكويتية فستنظم 16 رحلة لنقل 1700 مشجع يومياً خلال بطولة كأس العالم.

وقررت السعودية والإمارات منح مشجعي كأس العالم في قطر حاملي بطاقة "هيّا" تأشيرات متعددة لدخول أراضيها، وهي وثيقة تعريف شخصية إلزامية للمشجعين لحضور مباريات مونديال قطر، حيث تتطلع الدولتان المتجاورتان لجني الفوائد منذ ذلك، كما يقول موقع al-monitor الأمريكي.

وشيدت دبي فندقاً حديثاً فوق جزيرة النخلة الاصطناعية لاستضافة الزوار الذين يخططون للإقامة في دبي، واستقلال الطائرة إلى الدوحة في رحلة ذات إجراءات هجرة مبسطة تمتد لمدة 40 دقيقة.

وأعلنت السعودية وعُمان عن مهرجانات لجذب المشجعين، وعن ترحيبهما مع الإمارات باستضافة حاملي بطاقة "هيّا"، المخصصة للمشجعين والجماهير.

كما قررت السلطات الأردنية اعتماد بطاقة "هيّا" لغايات منح تأشيرات متعددة الدخول دون موافقات مسبقة لجميع الجنسيات دون استثناء لدخول البلاد.

نجحت قطر في الفوز بحقوق استضافة البطولات الرياضية وعلى رأسها كأس العالم 2022، وكذلك دورة الألعاب الآسيوية 2030. وستكون استضافة كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط فرصة فريدة لقطر ودول الخليج لإحياء روح التعاون والتكامل المنصوص عليها في ميثاق مجلس التعاون الخليجي لعام 1981.

واعتبر ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، "أن كأس العالم قطر 2022 فرصة ذهبية لنا كعرب وخليجيين أن نبرز للعالم أجمع الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها دول الخليج والقدرات الضخمة التي أنعم الله بها علينا".

مونديال قطر 2022 هو التاج الذي يتوج جهود التنمية الخليجية، واستثمارها في الإنسان وتطوير البيئة المثالية للنجاح.

كل العرب يتطلعون اليوم إلى أن يكون كأس العالم في قطر أفضل نسخة في تاريخ المونديال، وأن يُعيد تعريف العالم بالخليج، وبالأمة العربية.