أين كان الرئيس في تلك اللحظة؟

هم كانوا يتظاهرون هنا، وكان العالم كله يتضامن معهم  ضد عنصرية الشرطة، والدولة، والمجتمع الأمريكي.

هنا لوحة جدارية عملاقة يتوسطها وجه جورج فلويد، آخر الضحايا، محاطاً بأسماء ضحايا سابقين للشرطة.

هنا لفظ أنفاسه بأحد أحياء مدينة مينيابوليس، تحت ركبة رجل الشرطة الأبيض.

أمام الرسم التكريمي، يضع الحاضرون زهوراً ورسائل، ويتحدثون بغضب عما جرى قبل أيام من هذه المسيرة.

كانت العبارة هي آخر كلمات الرجل الأسود البالغ من العمر 46 عاماً، في 25 مايو/أيار 2020، في ولاية مينيسوتا الأمريكية.

طالب الجميع بالعدالة، وباعتقال الضابط وزملائه الثلاثة الذين كانوا حاضرين أثناء وقوع الجريمة. 

كتب أحدهم على لافتة: ضعوا جميع أفراد الشرطة العنصريين في السجن. 

هنا، في وضح النهار، الخطاب سلميّ، لكن شاباً أسود يصرخ بأن الدستور يضمن للسود أيضاً حمل الأسلحة. 

وتدخل البعض للتهدئة لإنقاذ الموقف.

هدّد الرئيس دونالد ترامب بإطلاق النار على مرتكبي السرقات، وردت عليه شابة: "في حال أطلق علينا النار، لن نرفع أيدينا للسماء!".

لكن أين الرئيس ترامب الآن؟

في المظاهرة قالت متظاهرة شابة: هناك انفعالات ونحن خليط لا تتناسق عناصره بشكل جيّد، ونحن نعرف العنف الأمني، ما يجعل الموضوع حساساً.  لنا آراء مختلفة، لكن يجب أن نتوحد ونتعلّم ونتسلّح ونشارك في التصويت.

وأضاف متظاهر أسمر: لو تعرفون كم مرة ألقي بي في المقعد الخلفي لسيارة شرطة رغم أن سجلي خال من الجرائم.

أن تمشي في الحي وتشعر أنكّ مكروه أمر مرهق.

العالم كله أصبح في صف جورج فلويد، فأين كان ترامب؟

عندما تجمع مئات المتظاهرين خارج البيت الأبيض، ورشق بعضهم المبنى بالحجارة، لم يتردد جهاز الخدمة السرية في نقل الرئيس دونالد ترامب إلى مخبأ تحت الأرض في البيت الأبيض في تلك الليلة.

إنه مخبأ تم بناؤه خلال الحرب العالمية لحماية الرئيس فرانكلين روزفلت، ولجأ إليه ريتشارد تشيني، نائب الرئيس الأميركي خلال هجمات 2001.

جورج فلويد، وهو مواطن أمريكي من أصول إفريقية، توفي بعد أن قام ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس بتثبيته والضغط على رقبته بواسطة ركبته. وسرعان ما تحولت المظاهرات في واشنطن إلى أعمال عنف وبدت وكأنها تفاجئ الضباط. 

لكن العالم لم يتفاجأ، فالولايات المتحدة هي بيت العنصرية العتيق، منذ العبودية المخجلة في بداية التاريخ الأمريكي، إلى "خنق" فلويد.

وأثارت الاحتجاجات واحداً من أعلى الإنذارات في مجمع البيت الأبيض منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، ذلك أن عاصفة العنصرية أصابت الأمريكيين بالرعب مثلما حدث لهم وهم يشاهدون مع العالم انهيار برجي مركز التجارة العالمي.

لا تزال نار العنصرية مشتعلة في النفوس الأمريكية بعد نحو خمسة عقود من الاعتراف بالأمريكيين من أصول إفريقية كمواطنين كاملي الأهلية في ستينيات القرن المنصرم.

هكذا وضعت حادثة مقتل فلويد التاريخ الأمريكي مرة أخرى في ميزان الأخلاق والإنسانية.

كما وضعت أثرها الضخم على المستقبل القريب والبعيد.

ها هي قضية العرق والعنصرية على رأس جدول الأعمال السياسي قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ها هي الأرقام تفضح "الشرطة العنصرية البيضاء"، التي قتلت 1014 مواطناً أسود في عام 2019 فقط. ذلك أن الأمريكيين السود أكثر عرضة لأن يقعوا ضحايا للشرطة مقارنة بالأعراق الأخرى.

ما الذي فعلته أمريكا البيضاء بالعبيد وأحفادهم؟

وما الذي أضافه فصل العبودية القاسي إلى التاريخ والحاضر الأمريكي، وكيف يتشكل المستقبل السياسي للقوة الأعظم في ضوء ما تتفاعل عنه قضية جورج فلويد، وأسلافه المقهورين؟

إجابات عن هذه الأسئلة، ومحاولة لرصد انتفاضة أمريكا والعالم على تاريخ غير إنساني للعبيد.. نحكيه بأصواتهم وأوجاعهم من سفن القراصنة والنخاسين، إلى الموت في قبضة الشرطة البيضاء. 

في البدء كانت سفينة برتغالية تحمل شحنة من العبيد في وقت ما عام 1619 عبر المحيط الأطلسي.

كانوا نحو 350 شخصاً تعرضوا للاختطاف من قراهم في أنغولا، وحشرهم في سفينة "سان خوان بوتيستا" البرتغالية المتخصصة في نقل العبيد.

كان الرجال والنساء والأطفال المكدسون في قاعات السفينة  الضيقة قد تحمّلوا عناء الرحلة المرعبة وهم يظنون أنهم ذاهبون للمكسيك، جحيم العبودية في ذلك الوقت.

وفي رحلة انتظار العذاب "المكسيكي" لقي نصف العبيد حتفهم جرّاء المعاملة القاسية والظروف غير الآدمية التي "شحنهم" فيها النخاسون.

تغير المصير فجأة.. 

بعد رحلة رعب امتدت لنحو 10 آلاف ميل بحري، اقتربت السفينة من المكسيك في أغسطس/آب 1619، وقد  تبقى عليها 147 إفريقياً، عندما هاجمها القراصنة البريطانيون، واحتجزوا 50 منهم.

وفي أغسطس/آب 1619، رست سفينة القراصنة على سواحل ولاية فرجينيا الأمريكية وعلى متنها قرابة عشرين عبداً من إفريقيا، للعمل في جني المحاصيل وحقول التبغ التي أقيمت حديثاً.

وبعد مرور 400 عام، تم اختيار هذا التاريخ للاحتفال بذكرى بداية فترة العبودية في أمريكا.

بدأت تجارة الرقيق عبر الأطلسي منذ القرن الخامس عشر، وأصدرت

الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في 1455 المرسوم البابوي الذي منح البرتغال الحق في غزو ونهب و"اختزال الأشخاص إلى عبودية دائمة".

اذكروا أسماءنا: إفريقي أسمر.. هندي أحمر

كان العديد من العبيد من الأفارقة السود، وكانت نسبة ضئيلة منهم من الأمريكيين الأصليين، وانتشر الرق أول الأمر في المناطق ذات الأراضي الخصبة جداً التي تصلح لزراعة المنتجات عالية الطلب مثل التبغ، والقطن والسكر والبُن، حيث كان العبيد يحرثون الأراضي ويجمعون المحاصيل يدوياً في هذه المساحات الشاسعة. 

تركز معظم العبيد في العقود الأولى من القرن التاسع عشر في الولايات الجنوبية، حيث استُقدموا للعمل في حقول القطن والسكر، وكان يُشرف على كفاءة العمل حرّاس السجون، الذين تكفّلوا -باستخدام وسائل العنف- بأن العبيد سيحققون أقصى الجهود لإنجاز الأعمال المطلوبة.

التدفق المستمر للعبيد خلق صعوبة كبيرة في تحديد أصول هؤلاء العبيد وتحديد الدول التي تم استقدامهم منها، ومن تكون أسرهم، إذ ما كانوا أحفاد لسود من تجارة الرقيق الأفريقي الأطلسي، أم أنهم أحفاد العبيد الأصليين من الولايات المتحدة.

دستورنا: كل الرجال خُلقوا أحراراً! 

جرى إخضاع حوالي 12.5 مليون شخص من أصل إفريقي لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، أكثر من ربعهم كانوا أطفالاً. 

وكان ارتفاع درجة الحرارة والعطش والجوع والعنف أمراً شائعاً على متن سفن العبيد، وأن حوالي 15% من السكان المستعبدين في كل سفينة كانوا يموتون قبل وصولهم إلى اليابسة.

وأدى بيع أجسادهم ومنتج عملهم إلى ازدهار أمريكا الشمالية الاستعمارية.

تجارة الرقيق وفرت قوة سياسية ومكانة اجتماعية وثروة للكنيسة وللدول الأوروبية ومستعمرات العالم الجديد والأفراد، وجنى رجال الأعمال ثروات عن طريق تداول السلع التي تنتجها العبودية على مستوى العالم، مما سمح لهم بتأمين مواقف سياسية وتحديد مصير الأمة.

تمرّد الأفارقة المستعبَدون كثيراً لنيل الحرية، كما حدث في "ثورة ستونو" في سبعينيات القرن الثامن عشر، احتجاجاً على وضع السود في الخطوط الأمامية لجبهات القتال ضد الهجمات البريطانية.

وبالرغم من نضال المستعبَدين لتحرر الأمة الأمريكية من الاستعمار البريطاني، فإن البلاد حافظت على العبودية وتجنبت أمرها في الدستور.

وحين أصدر لينكولن في 1862 الصيغة الأولية لإعلان التحرير، وافقت فقط مقاطعة كولومبيا على الاقتراح.

انتهت الحرب الأهلية 1865، وكان التأثير الأول لها أن "إعلان التحرر" للينكولن امتد ليشمل جميع المقاطعات التي لم تحرر العبيد بعد. 

ثم جاء إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن الإمبراطورية البريطانية ووضع "وثيقة الاستقلال" التي تمثل حتى اليوم مصدراً للفخر والاعتزاز، على أساس أنها "أعظم وثيقة للمساواة والحرية" في التاريخ الحديث، وكان ذلك عام 1776، أي قبل أكثر من قرنين ونصف، لكن مرة أخرى يثبت الواقع أن تلك المساواة ليست سوى "دعاية أمريكية" تخالف الواقع.

وما بين توقيع وثيقة الاستقلال التي جاء نص السطر الأول فيها "كل الرجال خلقوا أحراراً" وبين ما يحدث اليوم، يوجد تاريخ طويل وممتد من العنصرية متجذر في الثقافة الأمريكية، بحيث لا يمكن النظر إلى مقتل فلويد على أنه "حادث فردي".

الرأسمالية سرقتنا: ينهبون الحياة والأموال

عام 2018، قال والتر جونسون، وهو أحد كبار مؤرخي العبودية: "لم يكن هناك شيء اسمه رأسمالية دون عبودية".

في كتابه الجديد "قلب أمريكا المكسور: سانت لويس والتاريخ العنيف للولايات المتحدة"، يعيد جونسون قراءة أحداث فيرغسون عام 2014 بعد مقتل المراهق الأسود الأعزل مايكل براون على يد ضابط شرطة. يستعمل مصطلح "الرأسمالية العرقية"، إذ إن العنصرية بالنسبة له تُعد تقنية لاستغلال السود وإثارة عداء البيض تجاه الطبقة العاملة من السود، وذلك لصالح الرأسماليين البيض.

"لا بد من التأكيد على أن تاريخ الرأسمالية العرقية هو تاريخ الأجور، وكذلك تاريخ السياط والمصانع، فضلاً عن المزارع والعرق الأبيض مقابل الأسود، والحرية مقابل العبودية". ويضيف أنه بالنسبة للسياسيين البيض، خضع الغرب الأمريكي لمفهوم أصولي عنصري للعالم، ولسياسات المستوطنين البيض في التطهير العرقي.

عندما يتقاطع الفقر مع الجريمة

هناك تفاوتات شديدة في الثروة، ويتقاطع الفقر مع الجريمة، وهو ما يُستخدم غالباً لتبرير أعمال الشرطة الأكثر عدوانية ضد مجتمعات الأقليات والفقيرة.

وبدلاً من معالجة مشاكل الفقر، ​​مثل التشرد، والصحة العقلية، والانخراط في العصابات عبر تقديم الخدمات والدعم والتنمية الاقتصادية، تضيف ولايات عديدة ببساطة عناصر شرطة أكثر، و"تجرّم" المجتمعات الفقيرة أكثر، فيما يعد حلقة مفرغة تزيد من معدلات السجن.

لا يزال تتبع الحكومة الأمريكية لعنف الشرطة ناقصاً. 

منظمة هيومن رايتس ووتش

نضالنا: قرن كامل من الدفاع عن الحقوق المدنية 

لم يستسلم ضحايا العبودية والعنصرية لجشع الرجل الأبيض.

بدأت حركة الحقوق المدنية في أواخر القرن الـ19 لتنادي بالمساواة وحق تقرير المصير.

تعرّض الأمريكيون الأفارقة في المدن الشمالية للتمييز المنهجي في مجموعة كبيرة من جوانب الحياة. تم توجيه الفرص الاقتصادية في ميدان العمل للسود إلى أدنى صورِه.

واستمرت حركة الحقوق المدنيّة لعقود بهدف ضمان الحقوق القانونيّة للأمريكيين الأفارقة. وشملت أشكال الاحتجاج والعصيان المدني مقاطعة الحافلات والاعتصامات والمسيرات، مع مجموعة واسعة من الأنشطة اللاعنفية الأخرى.

وخلال المقاطعة التي استمرت 381 يوماً، رفض الأمريكيون من أصل إفريقي استخدام حافلات مدينة مونتغمري احتجاجاً على قانون فصل المقاعد، ونظموا سلسلة احتجاجات وُصفت بأنها الأوسع نطاقاً في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1939–1945).

ولم تنتهِ هذه المقاطعة الواسعة إلا بعد إلغاء المحكمة العليا في الولايات المتحدة قانون الفصل العرقي بالحافلات في ولاية ألاباما عام 1956.

وبحلول عام 1966، اكتسبت حركة الحقوق المدنية زخماً لأكثر من عقد من الزمن، وتبنى الأفارقة الأمريكيون استراتيجية الاحتجاج السلمي والمطالبة بحقوق متساوية بموجب القانون.

ثم وُلدت حركة القوة السوداء في أواخر ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لتحرض الأمريكيين السود على امتلاك القوة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بدلاً من محاولة الاندماج في المجتمع.

استلهمت الحركة أفكارها من مبادئ الاستقلال الذاتي وتقرير المصير التي عبر عنها الداعية الأمريكي المسلم مالكوم أكس، اغتيل في عام 1965، وحركات التحرر في إفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وبينما كانت الولايات المتحدة غارقة في وحل حرب فيتنام، وبدأت حركة الحقوق المدنية بقيادة كينغ تفقد زخمها، كانت أفكار حركة القوة السوداء تحظى بقبول متزايد وسط الأمريكيين السود.

وبعد اغتيال مارتن لوثر كينغ، المناضل الأسود الشهير، في أبريل/نيسان 1968، أدت حالة الغضب إلى اندلاع أعمال شغب في أكثر من مئة مدينة أمريكية.

شهدت حركة الحقوق المدنية مساراً جديداً في عام 1954 بقيادة كينغ. وكان إعلان الرئيس تيودور روزفلت بضمان الحريات المدنية المتمثلة في حرية التعبير وحرية العبادة وحرية التحرر من الخوف وحرية التحرر من الحاجة. 

وفي عام 1964 وقّع الرئيس ليندون جونسون (1964 - 1969) مشروعات قانون الحماية المدنية، التي حظرت التمييز العرقي في المرافق العامة، وفي التجارة بين الولايات، وفي أماكن العمل والإسكان، ومنح القانون حقوق التصويت الكاملة للمواطنين من جميع العرقيات.

وهكذا استطاعت حركة الحقوق المدنية في أقل من 14 عاماً، بدءاً من عام 1954 إلى 1968، أن توجه أكثر من ضربة لنظام الفصل العنصري.

نحن في القرن الـ21: الأكثر فقراً و"سجناً"

نعم تحسنت ظروف معيشة السود بشكل عام، لكن الفوارق لا تزال قائمة وصارخة، ويصعب القول إن الأمريكى الأسود قد نال كل الحقوق والفرص المتاحة لنظيره الأبيض.

في أوائل العقد الثاني من القرن الجديد، أُجري استطلاع للرأي حول مستقبل التعايش المشترك في البلاد بين السود والبيض، وجاءت النتائج صادمة.

اعترف 6 من أصل 10 إفريقيين أمريكيين بأن العلاقات العرقية ليست على ما يرام.

واعتبر 80% من الأمريكيين الأفارقة أن عنف الشرطة ضد السود ليس حالات فردية، واتفق معهم 37% فقط من الأمريكيين البيض.

وذهب أكثر من نصف البيض بقليل إلى وصف اختيار رئيس أسود، باراك أوباما، للبلاد أنه أمر خطير.

انتخابات باراك أوباما في حد ذاتها كانت دلالة لا تقبل الشك على أن المجتمع الأمريكي لا يزال يعاني أعراض العنصرية، فتصويت السود في انتخابات الرئاسة 2008 بأغلبية كاسحة وشبه مطلقة لأوباما أكد أن معيار الاختيار عرقي.

وهناك من يرى الآن في الولايات المتحدة أن السود يشكلون تهديداً ينبغي ترصده ومراقبته، وهو ما قد يمثل السياسة "الفعلية" للشرطة.

مثلاً: عدد حالات تفتيش الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية في شوارع نيويورك أكثر عدداً من حالات تفتيش الأمريكيين البيض.

على الجانب الآخر، فإن الآباء والأمهات السود ليسوا واثقين دائماً من أن الشرطة لن تتعرض لأولادهم بالعنف. وتحاول هذه العائلات تجنب الاحتكاك بين أولادها والشرطة. 

رغم بلوغ رجال الشرطة من أصول إفريقية نحو 40% من تعداد الشرطة الأمريكية، فإن الوضع لم يتغير بالنسبة للعلاقة بين السود بشكل عام وجهاز الشرطة.

المرأة الملونة هدف أول لجرائم الكراهية

الأمريكيون ذوو الأصل الإفريقي تأثروا بشكل غير متناسب باستخدام القوة المميتة من جانب الشرطة. يُشكل السود حوالي 23% ممن قُتلوا بينما لا يشكلون سوى 13% من مجموع السكان.

النساء من السكان الأصليين يتعرضن بشكل غير متناسب لمستويات عالية من حوادث الاغتصاب والعنف الجنسي. وثَّقت دراسة حديثة ما يزيد على 500 من فتيات ونساء السكان الأصليين فُقدن أو قُتلن في 71 مدينة أمريكية.

تزايدت جرائم الكراهية بسبب الميول الجنسية أو الهوية المرتبطة بالنوع الاجتماعي للعام الرابع على التوالي في عام 2018.  وكانت النساء الملونات العابرات جنسياً هدفاً أول لجرائم الكراهية العنيفة.

شنَّت الحكومة الأمريكية حملة غير قانونية وذات دوافع سياسية، من أعمال الترهيب والتهديد والمضايقة والتحقيقات الجنائية، ضد عشرات من المدافعين عن حقوق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء على الحدود المكسيكية.

تقرير "الولايات المتحدة الأمريكية 2019" 

منظمة العفو الدولية

الأدلة الإحصائية تدمغ المجتمع الأمريكي بالعنصرية 

هناك 10 حقائق رقمية تفسر ما يعانيه السود من عنصرية، رصدها الكاتب اﻹيطالي جوفاني ماورو الذي حاول البحث عن حقيقة وجود العنصرية ضد السود أو عدم وجودها، ومدى انتشارها بين البيض الأمريكيين، مستنِداً إلى مصادر أمريكية رسمية عدة، وموثقة لمعرفة الحقيقة، منها مكتب الإحصاء الأمريكي، والمركز الفيدرالي لإحصاءات التعليم، ومكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العدالة، والمركز الفيدرالي لإحصاءات العمل.

"الجنس" الأبيض ينخفض

انخفضت نسبة عدد السكان البيض في الولايات المتحدة الأمريكية من 80% عام 1980، إلى 66% عام 2008. 

وفي المقابل ارتفعت نسبة المهاجرين من أمريكا اللاتينية من 6% إلى 15% في نفس الفترة.

وتبقى نسبة السكان السود ثابتة، تتراوح حول 12% من عدد سكان الولايات المتحدة.

أقلية في المستقبل

من المتوقع أن يمثل الشباب البيض تحت سن 18 عاماً، الأقلية بين شباب أمريكا في سنة 2030. بينما سيصبح البيض كلهم الأقلية الأمريكية في 2042.

السود أكثر فقراً

نسبة الأطفال السود في الفقر 37% من بين أطفال أمريكا.

ثم الأطفال الإسبان في المرتبة الثانية بنسبة 27%.

يليهم الآسيويون حيث يعيش 11% منهم في فقر.

الأطفال البيض يعيش 10% فقط منهم في فقر.

أقل دخلاً وأكثر بطالة

يبلغ عدد العاطلين السود عن العمل ضعف عدد العاطلين البيض، وحتى السود الذين يعملون يتقاضون أجوراً أقل مما يتقاضاه البيض بنسبة 20%.

في القائمة السوداء

من بين كل 10 سود يعيشون في الولايات المتحدة تجاوزوا سن الثلاثين، يوجد واحد منهم في السجن.

الأكثر تعرضاً للسجن

من المحتمل أن كل شخص أسود مولود في عام 2001، سيتعرض لدخول السجن بتهمة ما بنسبة 32%.

تنخفض الاحتمالية إلى 17% بالنسبة للإسبان. 

أما بالنسبة للبيض فإن احتمال دخول السجن ينخفض إلى 6% فقط.

عدالة "ملونة"

تغلظ العقوبات القضائية التي تصدرها المحاكم الأمريكية بحق السود بنسبة 20%، مقارنة بنفس الأحكام بحق البيض على نفس التهم.

خارج التعليم

يتعرض التلاميذ والطلاب السود للفصل من مدارسهم، أكثر مما يتعرض الطلاب البيض بثلاثة أضعاف.

بعيدون عن السلطات

في مدينة فيرغسون، التي قتل فيها أحد رجال البوليس البيض الشاب مايكل براون الأعزل بست طلقات، منها اثنتان في الرأس عام 2014، تبلغ نسبة عدد السكان السود 67% من السكان، وفي المقابل 94% من رجال البوليس هم من البيض.

وهدف للعنصرية

أعرب 48% من الأمريكيين عن مواقف عنصرية ضمنية ضد السود، وذلك في عام 2008.

للأسف ارتفعت هذه النسبة إلى 51% من بين البيض في عام 2012.

الأدلة الإحصائية تدمغ المجتمع الأمريكي بالعنصرية 

هناك 10 حقائق رقمية تفسر ما يعانيه السود من عنصرية، رصدها الكاتب اﻹيطالي جوفاني ماورو الذي حاول البحث عن حقيقة وجود العنصرية ضد السود أو عدم وجودها، ومدى انتشارها بين البيض الأمريكيين، مستنِداً إلى مصادر أمريكية رسمية عدة، وموثقة لمعرفة الحقيقة، منها مكتب الإحصاء الأمريكي، والمركز الفيدرالي لإحصاءات التعليم، ومكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العدالة، والمركز الفيدرالي لإحصاءات العمل.

"الجنس" الأبيض ينخفض

انخفضت نسبة عدد السكان البيض في الولايات المتحدة الأمريكية من 80% عام 1980، إلى 66% عام 2008. 

وفي المقابل ارتفعت نسبة المهاجرين من أمريكا اللاتينية من 6% إلى 15% في نفس الفترة.

وتبقى نسبة السكان السود ثابتة، تتراوح حول 12% من عدد سكان الولايات المتحدة.

أقلية في المستقبل

من المتوقع أن يمثل الشباب البيض تحت سن 18 عاماً، الأقلية بين شباب أمريكا في سنة 2030. بينما سيصبح البيض كلهم الأقلية الأمريكية في 2042.

السود أكثر فقراً

نسبة الأطفال السود في الفقر 37% من بين أطفال أمريكا.

ثم الأطفال الإسبان في المرتبة الثانية بنسبة 27%.

يليهم الآسيويون حيث يعيش 11% منهم في فقر.

الأطفال البيض يعيش 10% فقط منهم في فقر.

أقل دخلاً وأكثر بطالة

يبلغ عدد العاطلين السود عن العمل ضعف عدد العاطلين البيض، وحتى السود الذين يعملون يتقاضون أجوراً أقل مما يتقاضاه البيض بنسبة 20%.

في القائمة السوداء

من بين كل 10 سود يعيشون في الولايات المتحدة تجاوزوا سن الثلاثين، يوجد واحد منهم في السجن.

الأكثر تعرضاً للسجن

من المحتمل أن كل شخص أسود مولود في عام 2001، سيتعرض لدخول السجن بتهمة ما بنسبة 32%.

تنخفض الاحتمالية إلى 17% بالنسبة للإسبان. 

أما بالنسبة للبيض فإن احتمال دخول السجن ينخفض إلى 6% فقط.

عدالة "ملونة"

تغلظ العقوبات القضائية التي تصدرها المحاكم الأمريكية بحق السود بنسبة 20%، مقارنة بنفس الأحكام بحق البيض على نفس التهم.

خارج التعليم

يتعرض التلاميذ والطلاب السود للفصل من مدارسهم، أكثر مما يتعرض الطلاب البيض بثلاثة أضعاف.

بعيدون عن السلطات

في مدينة فيرغسون، التي قتل فيها أحد رجال البوليس البيض الشاب مايكل براون الأعزل بست طلقات، منها اثنتان في الرأس عام 2014، تبلغ نسبة عدد السكان السود 67% من السكان، وفي المقابل 94% من رجال البوليس هم من البيض.

وهدف للعنصرية

أعرب 48% من الأمريكيين عن مواقف عنصرية ضمنية ضد السود، وذلك في عام 2008.

للأسف ارتفعت هذه النسبة إلى 51% من بين البيض في عام 2012.

وأحوالنا بعد ترامب: دماء فلويد ترسم لنا المستقبل

على هذا المشهد المتفجر بالعنصرية والكراهية، هبط دونالد ترامب قبل 4 سنوات، ليزيد اللهيب اشتعالاً بلغته التحريضية، وتصريحاته التي تزيد الانقسام والاستقطاب والعنف.

بانتخاب باراك أوباما وتوليه الرئاسة عام 2009 احتفل أعداء العنصرية، واعتقدوا أن هذا الحدث يمثل نهاية العنصرية بشكل نهائي لا رجعة فيه.

لكن الواقع لا يعترف بالأمنيات الخيالية!

ثم جاء دونالد ترامب في بداية 2017 ليكتب تاريخاً جديداً للعنصرية ضد كل أنواع الأقليات في أمريكا وخارجها، فهو الملياردير الأبيض صاحب التاريخ الطويل من التصريحات العنصرية تجاه المرأة والأقليات العرقية، والشخص الشعبوي المنتمي لليمين المتطرف المنادي بسيطرة وتفوق الرجل الأبيض.

جاء  ترامب فارتفعت وتيرة "جرائم الكراهية". وهو مصطلح يعني قيام مواطن أبيض بالاعتداء على مواطن من أصل إفريقي أو لاتيني أو ينتمي لأي أقلية أخرى، بالتحرش اللفظي أو السخرية وصولاً إلى القتل.

ورصد تقرير نشرته قناة ABC نحو 54 جريمة كراهية ذكر فيها المجرم قولاً أو تصريحاً أو وصفاً لترامب نفسه.

ولم يعثر التقرير على أي جريمة كراهية تربط بين الجاني وأوباما أو جورج بوش الابن. 

تغريدة أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة: ترامب يتبنى خطاباً عنصرياً فاضحاً ليساعده على الفوز بولاية ثانية  

وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس اتهم الرئيس دونالد ترامب "بنشر الفرقة في البلاد وإساءة استخدام سلطاته"، وبأنه يسعى إلى "تقسيم الشعب الأمريكي، ويفشل في قيادة البلاد بشكل حكيم".

واعترضت مواقع التواصل الاجتماعي على اللغة التحريضية للرئيس.

"بنزعاته الغاضبة المستمرة تجاه خصومه السياسيين وإهاناته وهجماته ضد الصحافة، أوجد دونالد ترامب أجواء مسمومة يعيش فيها الأمريكيون باستمرار في حالة حرب. وبذلك لم يعد المعارضون السياسيون الآن بشراً لا نتقاسم معهم نفس الأفكار، بل خونة وأعداء. الانقسام والكراهية هي الوقود الذي يقود به ترامب حملته من أجل إعادة انتخابه. والمزيج بين وباء كورونا وانهيار الاقتصاد والاضطرابات السياسية لا يبدو بالضرورة طالعاً سعيداً لترامب"، كما كتبت صحيفة هولندية.

لكن العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية ليست وليدة وصول ترامب للحكم، كما أن وصول أوباما للحكم لم يكن نهاية لها.

وتلك العنصرية لم تمنع أمريكا من أن تكون إحدى القوتين الأعظم بعد الحربين العالميتين، ثم تقود العالم منفردة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي قبل أكثر من ثلاثة عقود. لكن هناك الآن 3 عناصر تدعم الآن ما يراه البعض بداية النهاية للهيمنة الأمريكية على العالم:

1- الانقسام الداخلي

الوفاة المأساوية لفلويد تغذي جدلاً مبدئياً حول الانقسام الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية. وأزمة كورونا تبدو في هذا الإطار مثل مادة مشتعلة تكشف عدم المساواة في المجتمع بشكل أكبر من ذي قبل.

زاد الاستقطاب بين المعسكر الأبيض، أو معسكر اليمين المتطرف الذي يقف خلف ترامب من ناحية، ومعسكر اليسار من ناحية أخرى.

وعندما اندلعت الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، واجهتها الاحتجاجات المضادة من جانب أنصار اليمين المتطرف. أي أن هناك مواطنين في مواجهة مواطنين، وهي إشارة إلى اتجاه الاستقطاب إلى احتمالات حرب أهلية، وهو احتمال تردد على لسان ترامب أكثر من مرة، وكان آخرها في سبتمبر/أيلول الماضي حين هدد بأن "البلاد ستشهد حرباً أهلية حال عزله الكونغرس".

2- تراجع قوة الاقتصاد الأمريكي عالمياً

هناك أكثر من مؤشر على تراجع الهيمنة الأمريكية عالمياً بصورة متسارعة في السنوات القليلة الماضية، وتتضح هذه النقطة أكثر بمقارنة الاقتصاد الأمريكي مع نظيره الصيني، باعتبار أن الصين هي المنافس الأقرب لواشنطن.

تراجعت نسبة الناتج المحلي الأمريكي عالمياً إلى نحو 24% فقط في مقابل أكثر من 15% للناتج المحلي الصيني، ومع تداعيات جائحة كورونا التي أصابت الاقتصاد الأمريكي بضربة قاصمة، من المتوقع أن تقل الفجوة أكثر بين الاقتصادين لما دون 5 تريليونات دولار عام 2023، بعد أن كانت أكثر من 7.5 تريليون بنهاية 2019.

3- صعود الصين القوية

العنصر الثالث الذي ربما يجعل من جريمة مقتل فلويد العنصرية بداية النهاية للهيمنة الأمريكية حول العالم يتمثل في تغير المشهد الدولي بصورة واضحة، وبالأخص ظهور الصين على الساحة الدولية كلاعب راغب ليس فقط في منافسة واشنطن بل في إزاحتها عن العرش.

خطة أوباما للتغيير تبدأ من "إزعاج  المسؤولين"

الاحتجاجات الحالية ترسم "صورة أكثر تمثيلاً لأمريكا" من حركات الحقوق المدنية التي حدثت في ستينيات القرن الماضي. 

الهدف الرئيسي من الاحتجاجات -وفقاً لأوباما- هو رفع مستوى الوعي العام، وتسليط الضوء على الظلم وانعدام العدالة، وإزعاج المسؤولين، ولكن التاريخ الأمريكي يقول إن الاحتجاجات بمفردها لا تكفي، ولكن ينبغي ترجمتها إلى قوانين وممارسات مؤسسية مُحددة، وهو ما يحدث عند انتخاب مسؤولين حكوميين يستجيبون إلى مطالب الشعب.

بدأت الإرهاصات الأولى لموسيقى الجاز تقريباً في منتصف القرن التاسع عشر، وفي نيو أورلينز الواقعة على نهر الميسيسيبي الهادئ، حيث احتوت تلك المدينة في ذلك الوقت خليطاً من المهاجرين الإسبان والإنجليز والفرنسيين يكونون معاً طبقة الأسياد، حيث يمتلك كل منهم عدداً وفيراً من العبيد الذين يسخرونهم في جميع الأعمال خاصة الزراعة.

وفي هذه الظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تزامنت مع وجود العبيد الزنوج أنفسهم أحراراً في مدينة نيو أورليانز التي تكثر فيها علب الليل وصالات الرقص الأوروبي مثل الفالس والبولكا التي تنتشر في كل أنحاء المدينة خصوصاً شارع رامبارت.

لقد تم إلغاء نظام الرق والعبودية عام 1863، وانتهت الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865. 

وفي مقاهي نيو أورلينز اختلطت الموسيقى الأوروبية بالإيقاعات التي توارثها الزنوج من أسلافهم في القارة السمراء، والألحان الحزينة التي كانوا يتعزّون بها في أيام العبودية الصعبة.

امتزجت الألحان الإفريقية بترانيم تعلموها في الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية، مع صرخات عذاب العبودية، وأصداء الطقوس الوثنية.

كانت الموسيقى هي العزاء في العبودية، وأصبحت جنوناً ليلياً في "ساحة الكونغو" بالمدينة التي شهدت ميلاد البذور الأولى لموسيقى الجاز.

كان انتشار الجاز بمثابة ثورة على العنصرية. 

بينما كان معظم البيض يتعاملون مع السود باحتقار في الشوارع والأماكن العامة، كانوا يتجمعون في المسارح والمقاهي وحول المذياع، يستمعون ويصفقون عند انتهاء الأغنية. 

ومنذ عام 2011 أعلنت منظمة اليونسكو يوم 30 أبريل/نيسان يوماً دولياً للاحتفاء بموسيقى الجاز حول العالم. 

فيديو دقيقتان: أسطورة الجاز لويس أرمسترونج يغني لآلام العبودية 

أبناء العبيد وأحفاد السادة معاً في الحلم الأمريكي

يحمل خطاب مارتن لوثر كينغ الذي ألقاه عند نصب لنكولن التذكاري في 28 أغسطس/آب 1963 أثناء مسيرة واشنطن للحرية اسم "عندي حلم".

كان الحلم هو رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس..

عندي حلم بأنه في يوم من الأيام سيعيش أطفالي الأربعة في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم.

لدي حلم بأنه في يوم ما على تلال جورجيا الحمراء سيستطيع أبناء العبيد السابقين الجلوس مع أبناء أسياد العبيد السابقين معاً على منضدة الإخاء.

لدي حلم بأنه في يوم ما سيعيش أطفالي الأربعة بين أمة لا يُحكم فيها على الفرد من لون بشرته، إنما من شخصيته.

دعوا الحرية تدق. 

عندما يكون كل الأطفال الذين خلقهم الله: السود والبيض، اليهود وغير اليهود، الكاثوليك والبروتستانت قد أصبحوا قادرين على أن تتشابك أيديهم وينشدون كلمات أغنية الزنجي الروحية القديمة: أحرار في النهاية، أحرار في النهاية، شكراً يا رب العالمين، نحن أحرار في النهاية.

لدي حلم بأنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية.

أنا أقول اليوم لكم يا أصدقائي إنه رغم الصعوبات التي نواجهها اليوم والتي سنواجهها في الأيام المقبلة، لا يزال لدي حلم، وهو حلم ضارب بجذوره العميقة في الحلم الأمريكي.

***

قال مارتن لوثر كينغ، الزعيم التاريخي للسود الأمريكيين إن «أعمال الشغب هي لغة غير المسموعين».

تم اغتياله بالرصاص في 4 أبريل/نيسان 1968 قبل أن يُكمل الأربعين.

بقيت أصوات السود غير مسموعة، ويبقى الاحتجاج هو لغتهم الوحيدة حتى الآن.