العرب في سوق اللقاح

سباق مع الزمن لتوفير جرعات كافية للملايين مع هامش من التعتيم والمحسوبية والتجارب السريرية غير مستوفية الشروط

العرب في قلب دوامة الوباء مختلفون عن كل هذا العالم.
في البقعة الصغيرة الملونة بالصحراء والبحر، يرفرف 22 علماً عربياً على شعوب تجمع بينها اللغة والجغرافيا.. والخوف من فيروس كورونا.

لكن تحت كل علم حكاية مختلفة عن كوفيد 19، وهجماته، ولقاحه الذي يمطر بغزارة حيناً، ويمتنع عن الظهور أحياناً.
الجميع يبحثون عن اللقاح، منهم من تعاقد وتسلم الشحنات الأولى، ومنهم من ينتظر.

سُجلت أكثر من 5 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا في الدول العربية حتى نهاية 2020، لكن الأرقام الحقيقية بحسب منظمة الصحة العالمية قد تكون أكثر من المعلنة؛ نظراً لوجود حالات غير مسجلة أو لعدم توفر آليات كافية للرصد والتتبع.

وفيما أجمعت غالبية دول الخليج على استخدام لقاح فايزر-بايونتيك الألماني الأمريكي، اختارت دول عربية أخرى لقاح سينوفارم الصيني وسبوتنيك 5 الروسي.

أشهر اللقاحات في السوق العالمي أسترازينيكا البريطانية وفايزر-بايونتيك الألمانية الأمريكية وموديرنا الأمريكية وسينوفارم الصينية وسبوتنيك 5 الروسية. 

أعطت البلاد العربية موافقتها لبعض هذه اللقاحات، بينما استبعدت البعض الآخر بدون توضيح الأسباب.

هناك نقص مؤكد في كمية اللقاح الذي يصل إلى البلاد العربية، فهي لا تكفي لسد النسبة المطلوب تطعيمها من أعداد سكان كل دولة عربية. 

وملف اللقاح المضاد لكورونا المستجد في بلادنا أمر شديد التعقيد والتشابك والغموض عربياً.
غموض جداول التطعيمات.
وتشابك أنواعها.
وتعقيد الحصول على المعلومات الأساسية.

فإلى أين وصلت معظم البلاد العربية في حملاتها لشراء اللقاحات وتطعيم السكان، وكيف هو مستوى الوضع الوبائي في كل منها؟
في هذا التقرير محاولات للإجابة.

على موقع "عالمنا عبر البيانات" التفاعلي Our World in Data الذي يحوي بيانات جرعات التطعيم يومياً حول العالم، تظهر قائمة الدول العربية، من حيث حصول السكان والمقيمين على جرعة واحدة على الأقل من أحد لقاحات كوفيد-19، وهي بالترتيب التالي:

أما بقية الدول العربية فهي تخطو نحو التلقيح بشكل لا تتوافر فيه أرقام أو إحصاءات تذكر.

بدأت الدول العربية حملات التحصين في الأسابيع الأخيرة من عام 2020 وبداية العام الحالي، مستخدمة لقاحات أبرزها:

  • فايزرـ بيونتيك الأمريكي الألماني.
  • سينوفارم الصيني.
  • أوكسفورد أسترازينيكا البريطاني.
  • سبوتنيك الروسي. 

وتظهر الأبحاث أن كل دولة تحتاج لتطعيم 65-70% من إجمالي سكانها من أجل الوصول لمناعة مجتمعية توقف انتشار المرض.

الجانب المظلم للحكاية: الاستخدام السياسي للقاح

كثير من منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان أعربت عن قلقها من أن يصبح لقاح "كوفيد-19" أداة لتحقيق مصالح الحكومات والجماعات المتمردة في صراعات الشرق الأوسط.

وأشار تقرير منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى أن حكومة الأسد حرمت العائلات غير المؤيدة لها من المساعدات في منطقة درعا السورية.

وفي أماكن أخرى من الشرق الأوسط، تستخدم مجموعات أخرى لقاح "كوفيد-19" في النزاعات لأغراضها الخاصة: أحد الأمثلة هو ما يحدث في إسرائيل.

الكويت

بين الأوائل في تمويل أبحاث اللقاح

في 24 فبراير/شباط 2020، وصول الفيروس الأول إلى الكويت، وتأكدت إصابة 3 أشخاص.

وتوقعت مصادر حكومية عدم انخفاض الإصابات في المدى القريب، بل إن منحنى الإصابات مرشح له أن يواصل الارتفاع وبلوغ حاجز 2000 إصابة يومياً.

واقترب مجموع الإصابات في الكويت من 200 ألف إصابة حتى مارس/آذار 2021، وتجاوزت الوفيات رقم 11 ألفاً.

الكويت كانت من الدول الخليجية التي ساهمت في أبحاث لقاح كورونا، فكان لها دور في الحصول على اللقاح مبكراً. وهناك خمسة عشر مركزاً جديداً لدعم المركز الرئيسي لتطعيم كورونا في الكويت موزعة على المحافظات وفرق ميدانية لتطعيم المرضى المقعدين في المنازل.

الجدل: شُبهات في أولويات التطعيم

الكويت تضع مواطنيها على سلم أولوية الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد على حساب الأجانب الذين يشكلون ثلثي سكان الإمارة الخليجية.

اتهام نشرته تقارير صحفية غربية، تقول إن هذا الاتجاه أثار ادعاءات بالعنصرية، فضلاً عن مخاوف من تأخير العودة إلى الحياة الطبيعية بسبب التفاوت في عملية تحصين المجتمع.

وتقول الكويت إنها تعطي الأولوية لجميع العاملين في الخطوط الأمامية وأولئك الذين ينتمون إلى الفئات المعرضة للخطر.

العراق

اللقاح يفضل نجوم الطبقة السياسية

في فبراير/شباط 2021 أعلن وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، تسجيل أولى الإصابات في البلاد، "بالسلالة الجديدة المتحولة لفيروس كورونا سريعة الانتشار".

وقال الوزير إن "السلالة الجديدة يمكن أن تصيب الأطفال"، فيما لم يحدد عدد هذه الإصابات ولا أماكن انتشارها.

وحذّرت السلطات من "عدم قدرة المؤسسات الصحية على استيعاب الإصابات الجديدة" في عدة محافظات في العراق.

الجدل: أين ذهب اللقاح الذي جاء من الصين؟ 

داخل وحدة عناية مركزة لفيروس كورونا في بغداد

أثارت تقارير حول توجه لتطعيم الطبقة السياسية غضباً واسعاً ومطالبات حقوقية بفتح تحقيقات، رغم صدور نفي من وزارة الصحة العراقية.

وطالب مغردون وإعلاميون الحكومة العراقية ووزارة الصحة بتوفير إثباتات عن تعاقدها مع شركات لشراء اللقاحات، وذلك بعد تداول أنباء عن تقديم الصين 50 ألف جرعة للعراق على شكل مساعدات.

وتغريدة أخرى: هناك فساد

.. ورد من وزارة الصحة

السعودية

حرب الشائعات ضد اللقاح

ووصل عدد من تناولوا اللقاح حتى نهاية مارس/آذار أكثر من مليون شخص.

وقالت وزارة الصحة إنها ستوفر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في الصيدليات المجتمعية مجاناً داخل المملكة.

الجدل: هل اللقاح يسبب الوفاة؟

خبر كاذب تداوله السعوديون بعد حملة التطعيم

خبر كاذب تداوله السعوديون بعد حملة التطعيم

بعد بدء حملة التلقيح بأيام، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والفرنسية خبر منسوب لصحفي سعوديّ يدّعي أن السلطات في الرياض قررت وقف إعطاء لقاح كورونا بسبب وفاة خمسة أشخاص تلقّوه. 

لكن هذا الخبر غير صحيح، وقد نفته السلطات السعودية كما نفاه الصحفي الذي نُسب إليه.

مصر

رسوم "الاستدامة في توفير اللقاح"

اقتربت مصر في نهاية مارس/آذار 2021 من 200 ألف إصابة بالفيروس. غير أن مسؤولين في القطاع الصحي يرجحون أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، بسبب انخفاض معدل الفحوص للكشف عن فيروس كورونا واستبعاد نتائج الفحوص التي يجريها القطاع الخاص.

من جهة أخرى، حذر مسؤولون في قطاع الصحة من أن معدل الفحوصات المنخفض يعني أن عدد الإصابات الحقيقي قد يكون أعلى بعشر مرات على الأقل.

الجدل: رسوم للحصول على المصل والطواقم الطبية ترفض

بدأت مصر التطعيم تدريجياً من بداية العام باللقاح الصيني، كما اعتمدت لقاح سبوتنيك الروسي للاستخدام الطارئ. 

وتوقع مسؤولون أن تنتج مصر ثلاثة لقاحات مضادة لفيروس كورونا قبل نهاية 2021، أحدها تطوره وزارة الزراعة والقوات المسلحة والجامعات، سيدخل مرحلة التجارب السريرية في بداية الصيف، ويعتمد هذا اللقاح على طريقة "الهندسة المبسطة وراثياً".

مصر على موقع كوفيدفاكس: تحديث يومي لعدد من تناولوا المصل

موقع الإحصاء اللحظي لعدد من يحصل على اللقاح في كل أنحاء العالم

بوست على فيسبوك يحلل نتائج الموقع بخصوص مصر

الإمارات

اللقاح لمن يحكم.. ومن يدفع أيضاً 

نسبة الوفيات التي تقدر بـ0.3% في الإمارات من أدنى المعدلات على مستوى العالم، ويرجع ذلك جزئياً إلى نسبة الشباب الكبيرة بين السكان. 

كما يعد معدل إجراء فحص كورونا من أعلى المعدلات في العالم بمتوسط يبلغ 1.5% من السكان يومياً.

الجدل: شائعة "اللقاح حرام" ومحاباة المسؤولين والأثرياء

في تقرير مطول، كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن الأثرياء غير المقيمين فى الإمارات قاموا بزيارات للدولة الخليجية وحصلوا على لقاحات، عبر صلاتهم بشيوخ العائلة الحاكمة. 

وقالت الصحيفة إن الأشهر القليلة الماضية شهدت تدفقاً من قبل الأثرياء ومديري الشركات والساسة والأمراء على الإمارات لهذا الغرض، كما أن المسؤولين البارزين وأعضاء العائلة الحاكمة، يمكنهم الحصول على استثناءات لتطعيم غير المقيمين، وتعرف هذه محلياً بـ"واسطة اللقاح"، أي استخدام التأثير من أجل التطعيم.

سوريا

ثلاث سلطات تتقاسم البحث عن اللقاح

في ظل تكتم النظام السوري عن الأرقام الحقيقية للإصابات بكورونا، وفق مصادر المعارضة، يتخوف أهالي سوريا من انفجار الإصابات بالفيروس في المدن والبلدات خصوصاً أن القطاع الطبي السوري يعاني أساساً من ضعف كبير بعد 10 سنوات من الحرب، ولن يكون قادراً على التعامل مع هذه الجائحة.

الجدل: الانقسام الجغرافي وغياب المعلومات.. والحرب 

وقعت الحكومة السورية في يناير/كانون الثاني الماضي اتفاقاً للانضمام لمبادرة كوفاكس (COVAX) عبر منظمة الصحة العالمية، كما أجازت سوريا استخدام لقاح سبوتنيك في Sputnik V الروسي على أراضيها.

مناطق شمال غربي سوريا انضمت رسمياً لمبادرة "كوفاكس" التابعة لمنظمة "الصحة العالمية"، جنباً إلى جنب مع حكومة الأسد.

في المقابل لم تتخذ مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أي ترتيبات مماثلة لضمان الحصول على اللقاح حتى نهاية مارس/آذار 2021.

أيضا وافقت إسرائيل على شراء مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد فيروس كورونا المستجد لإمداد سوريا بها، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

اليمن

لا أحد يعرف ما يفعله الفيروس بنا

في العاشر من أبريل/نيسان 2020، عبّرت وكالات الإغاثة عن قلقها بعد تأكيد أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن، حيث دمرت سنوات من الحرب الأهلية النظام الصحي هناك.

استندت المخاوف الأممية إلى عوامل أبرزها حرب مستمرة منذ نحو 7 سنوات، وانهيار الخدمات، لاسيما نظام الرعاية الصحية.

لكن الكارثة لم تحدث، بل قابل بعض المواطنين الأمر بكثير من "اللامبالاة" وعدم الاهتمام.

الجدل: لقاح "حوثي" مقابل اللقاح "اليهودي"

أعلنت الحكومة المعترف بها دولياً أن اللقاحات التي تبرعت بها منظمة الصحة العالمية؛ لن تغطي سوى 20% من السكان، ولم يسمح الحوثيون للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات إلى المدنيين إلا مقابل توفير الإمدادات الطبية لمقاتليهم الجرحى.

وذكرت أنباء أن الزعماء الدينيين طالبوا السكان المحليين بعدم استخدام "اللقاحات التي صنعها اليهود والمسيحيون"، فيما صرح وزير الصحة الحوثي بأنهم سيطورون لقاحهم الخاص.

قطر

"اللامبالاة" تمنح الفيروس بعض الوقت

في بداية مارس/آذار 2020 سجلت قطر أول إصابة بفيروس كورونا.
ونجحت جهود الدولة في تسطيح منحنى الإصابات الذي تعدى 2300 إصابة يومية في مايو/أيار 2020، ليصبح عدة مئات.

الجدل: اللقاح لا يلغي المخاوف من "التراخي" الاجتماعي

عبّرت السلطات الصحية عن بعض المخاوف الناجمة من تسجيل ارتفاع محدود في حالات الإصابة بالفيروس في خلال الأسابيع الأولى من العام الحالي، وقال مسؤولون إن هذه الزيادة ترجع إلى تراخي نسبة كبيرة من أفراد المجتمع في إجراءات السلامة.

جرافيك: إجراءات الموجة الثانية من كورونا في دول الخليج/ المصدر: الخليج أونلاين

جرافيك: إجراءات الموجة الثانية من كورونا في دول الخليج/ المصدر: الخليج أونلاين

تونس

فتنة "الهدية الإماراتية" تشغل الحكومة

في 20 فبراير/شباط أعلن رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا الهاشمي الوزير عن اكتشاف سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا في بلاده.

وقال الوزير: "تم التعرف على سلالة متغيرة (متحورة) لهذا الفيروس في تونس، وعملية التشخيص الجيني ما زالت متواصلة حسب المعايير والتوصيات المعمول بها".

لكن مسؤولي الصحة أكدوا أن المعطيات والنتائج الأولية لهذا التغيّر الجيني مطمئنة من ناحية سرعة الانتشار وسرعة المرض.

الجدل: أين ذهب اللقاح الذي جاء من الإمارات؟ 

في خضم تذمر التونسيين بسبب تأخر بدء عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا، أعلنت الرئاسة وصول ألف جرعة لقاح من دولة الإمارات العربية المتحدة ما أثار جدلاً جديداً في البلاد. 

وانتشرت لاحقاً شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن هذه الهبة وصلت قبل شهر وتم تطعيم عدد من نواب البرلمان والمسؤولين السياسيين. 

وأصبحت "الهدية الإماراتية" موضوع تحقيق فتحه رئيس الحكومة، في تصعيد لخلافاته مع الرئيس قيس سعيّد.

د. إبراهيم الحمامي: ديوان الرئيس اضطر للاعتراف

المغرب

التجارب السريرية الغامضة

يستعد المغرب لتلقي 65 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من شركتي "سينوفارم" الصينية و"أسترازينيكا" البريطانية، وتؤكد الحكومة أن اللقاح المحتمل للمرض سيكون متاحاً لكل المواطنين.

الجدل: "التعتيم" بشأن  التجارب السريرية

يؤكد متخصصون أنه من  المستحيل توفير كميات كافية، وقال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، إنه لا يمكن التصوّر أن لقاحاً ضد كورونا سيكون متاحاً للجميع من دون أولويات.
لكن الحديث يدور أيضاً عن التربّح.

هناك أيضاً تجربة اللقاحات على مواطنين مغاربة، ومدى ملاءمتها مع المعايير الدولية للتجارب، بالتالي لا يمكن أن "ننتظر مزيداً من الشفافية خلال مرحلة توزيع اللقاحات".

ليبيا

نقص المعلومات ومشكلة تطعيم اللاجئين

تعيش ليبيا انقساماً سياسياً أدى إلى تأخر شديد في اتخاذ القرار بشراء اللقاح.
وكانت تقارير للأمم المتحدة قد صنفت ليبيا بالمركز الثاني في أفريقيا من حيث معدل الوفيات بفيروس كورونا نسبة إلى عدد السكان، بمعدل 22 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة..

بيان وزارة الصحة عن اكتشاف فيروس "طفرة لندن" في ليبيا

بيان وزارة الصحة عن اكتشاف فيروس "طفرة لندن" في ليبيا

الجدل: الانقسام السياسي ومسؤولية تطعيم اللاجئين

منح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الإذن بتوزيع أربعة لقاحات ضد كورونا، عبر التعاقد مع شركات: "فايز آند بايونتيك، وأسترازينيكا، وجونسون آند جونسون، وموديرنا".

وأكدت السلطات تعاقدها على 12 مليون جرعة لقاح ضد كورونا، ستصل الدفعة الأولى منها بنهاية شهر مارس/آذار.

كما وجهت منظمة الصحة العالمية نداء إلى السلطات الليبية "للأخذ بعين الاعتبار تغطية تكاليف اللقاحات الموجهة لأكثر من 570 ألف مهاجر ولاجئ يعيشون في البلاد".

وأشارت المنظمة في تقرير لها، الأربعاء، إلى مصادقة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق واللجنة العلمية على خطة التطعيم الوطنية ضد فيروس "كورونا المستجد"، متأسفة لـ"تفويت ليبيا الجولة الأولى من لقاحات كوفاكس لأنها لم تقدم الوثائق الرئيسية في الوقت المحدد".

فلسطين

قوة الاحتلال تتنصل من المسؤولية الأخلاقية

أكد مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية حاجة الفلسطينيين إلى ستة ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهذا الرقم كافٍ لتلقيح 70% من السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، فإن إسرائيل تمنح اللقاح فقط لنحو 430 ألف فلسطيني في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها في العام 1967.

ثم وافقت على إرسال 5 آلاف جرعة من لقاح موديرنا إلى الفلسطينيين لاستخدام الفرق الطبية، بعد ضغوط من الأمم المتحدة، في خطوة اعتبرها البعض "رمزية".

واعتبرت هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن إسرائيل هي المسؤولة أخلاقياً وقانونياً عن حصول الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية على لقاحات بشكل عادل.

ويُسمح لنحو 87 ألف فلسطيني في الضفة الغربية بالعمل في إسرائيل وفقاً للأرقام الرسمية، بينما يُسمح لـ35 ألف منهم بالعمل داخل المستوطنات.

الجدل: اختلاس الجرعات وتوزيعها على "الرتب العليا"

كشفت صحيفة The New York Times  الأمريكية أن السلطة الفلسطينية تواجه اتهامات في الضفة الغربية باختلاس الجرعات القليلة من لقاح كورونا المخصصة للفلسطينيين، وتوزيعها على الرتب العليا من حركة فتح، وحلفائها في وسائل الإعلام، وحتى لأفراد من عائلات كبار الشخصيات.

التقرير للصحيفة الذي نُشر الأربعاء 3 مارس/آذار 2021، يشير إلى أن غالبية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بعد 1967، لم يتلقوا حتى الآن لقاح كورونا، وهو ما أثار جدلاً محتدماً خلال الفترة الماضية حول الواجب الواقع على إسرائيل بتوفير اللقاح للفلسطينيين الذين يعيشون تحت احتلالها.

ولم تقر وزارة الصحة، في تصريحاتها العامة، بارتكاب أي مخالفات. 

جرافيك من بي بي سي: مقارنة بين اللقاحات

جرافيك من بي بي سي: مقارنة بين اللقاحات

لبنان

المحسوبية تنتقل من السياسة إلى التطعيم

"الوضع الصحي بخصوص كورونا في لبنان متأزم جداً بسبب الوضع الاقتصادي الحالي، والمرض متفش بدرجة كبيرة، والمستشفيات باتت ممتلئة بالحالات، وأقسام الطوارئ تكتظ بالمرضى بأعداد ضعف الموجودين بالأقسام الداخلية"، كما يقول النائب عاصم عراجي، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، واستشاري القلب والشرايين بالجامعة الأميركية

وبسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، فإنها ستعتمد بشكل أساسي على آلية كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية للحصول على اللقاحات، مثل 92 بلداً آخر.

الجدل: المحسوبية في جدول التطعيم 

هدد البنك الدولي بتعليق تمويل حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في لبنان في أسبوعها الثاني، بعد تردد أنباء عن حدوث مخالفات تنطوي على محسوبية في عملية التطعيم.

ويرى النائب عاصم عراجي، رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية في البرلمان، أن الهاجس عند المسؤولين في لبنان ليس وصول اللقاح بقدر إقناع الناس والمقيمين من السوريين والفلسطينيين بضرورة أخذه حتى نصل إلى تطعيم ما لا يقل عن 80 - 85% كي تتكون مناعة القطيع.

فقرة ساخرة من جو شو بشأن توزيع المصل في لبنان

فقرة ساخرة من جو شو بشأن توزيع المصل في لبنان

السودان

تحدث وزير الصحة السوداني عمر أحمد النجيب عما وصفه بأنه "انحسار ملحوظ في الإصابات خلال الموجة الثانية"، لكنه أشار إلى وجود إشكاليات في الإحصائيات وجمع المعلومات بشأن الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.

أعلنت وزارة الصحة أن السودان تسلم في مارس/آذار 2021 أول شحنة من لقاحات كوفاكس، وتوقعت وصول مزيد من الشحنات حتى نهاية أيلول/سبتمبر المقبل لتغطي 20% من سكان البلاد الذين يبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة.

وتكافح الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي زادت من وطأتها جائحة كورونا في البلاد التي تشهد ارتفاعاً في معدلات التضخم ونقصاً في العملات الأجنبية وتراجعاً في قيمة العملة المحلية، الجنيه السوداني، في السوق السوداء .

الجزائر

تضع الجزائر أعداد إصابات فيروس كوفيد 19 أولاً بأول على موقع رسمي، وقد وصلت في منتصف مارس/آذار 2021 إلى نحو 115 ألف إصابة، وما يتجاوز 3 آلاف حالة وفاة، منذ تعداد الحالة الأولى في 25 فبراير/شباط 2020.

وكانت السلطات المعنية قد أعلنت في مطلع فبراير/شباط 2021، أن الجزائر ستبدأ إنتاج اللقاح الروسي «سبوتنيك V» في غضون أسابيع قليلة، والمحادثات مع الروس بشأنه متقدمة جداً.

وحسب معلومات حصرية حصل عليها "عربي بوست" من مصادر خاصة، فإنّ الجزائر رفضت في شهر فبراير/شباط الماضي مساعدات قدمتها لها الإمارات بشكل خاص لتجاوز الظرف الراهن.

وكشفت المصادر ذاتها أن المساعدات التي عرضتها الإمارات على الجزائر تتمثل في شحنات من لقاح كورونا المستجد، خصوصاً أن الجزائر تسير ببطء كبير في عملية التلقيح بسبب اعتمادها على اللقاح الروسي بشكل حصري.

ورفض الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن يفتح صفحة بيضاء مع أبوظبي، بسبب عدة مواقف إقليمية، أبرزها قضية الصحراء والتطبيع مع إسرائيل.

الأردن

منذ بدء الوباء قبل عام تقريباً، وحتى مارس/آذار 2021، تجاوز مجموع الإصابات بالأردن 427 ألفاً، وتوفي نحو 5000 شخص جراء تفشي الوباء.

وقال وزير الصحة الأردني نذير عبيدات إن هناك انتشاراً كبيراً للفيروس، وإن "الدراسات التي يتم إجراؤها تؤكد أن السلالة المكتشفة في بريطانيا أصبحت السائدة في العاصمة عمان والمحافظات المتاخمة لها".

واتفقت الأردن مع شركة "فايزر" على تأمين لقاحات لفيروس كورونا لنحو 5-10% من سكان المملكة، وعقدت اتفاقاً مماثلاً مع مبادرة اللقاحات "كوفاكس" التي تقودها منظمة الصحة العالمية، لتغطية 10% من السكان باللقاح.

ويبلغ عدد سكان المملكة الهاشمية 10 ملايين نسمة.