صور وخرائط ترصد كيف غيّر الاحتلال ملامح غزة
ودمر بناها التحتية وجميع مقومات الحياة

صور وخرائط ترصد كيف غيّر الاحتلال ملامح غزة ودمر بناها التحتية وجميع مقومات الحياة

عربي بوست

للاحتلال الإسرائيلي مع الحجارة الفلسطينية عداء تاريخي، منذ انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الفلسطينية الأولى) عام 1987، التي بدأت من جباليا في قطاع غزة، وليس انتهاءً بتدميره البنى التحتية والمنازل والمستشفيات، واستهداف كل ما بني من الطوب، كما فعل في عدوانه الأخير على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليحوّل مربعات سكنية بأكملها وكأنها سطح القمر، بفعل أكثر من 40 ألف طن من المتفجرات.

"غزة الجميلة" كما يصفها أهلها، تغيرت ملامحها بالكامل، فما قبل العدوان الإسرائيلي ليس كما بعده، أحياء كاملة تدمرت، ومناطق سكنية سوّيت بالأرض، وكانت المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة والمرافق والخدمات والمنشآت الصناعية والزراعية والمخيمات هدفاً رئيسياً له.

لم تعد غزة "أكبر سجن مفتوح في العالم" وحسب، بل مسرحاً لدمار واسع النطاق، ولمعاناة إنسانية هائلة، تشمل جميع القطاعات وأشكال الحياة فيها.

في هذا التقرير، يرصد "عربي بوست" كيف استهدف الاحتلال الإسرائيلي القطاعات الرئيسية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدميره مقومات الحياة فيها، بشكل يستهدف تحويلها إلى مكان غير قابل للعيش فيه.

دمار واسع النطاق ومعاناة إنسانية هائلة

نرصد هنا حجم الدمار منذ السابع من أكتوبر 2023

  • أكثر من 275 ألف وحدة سكنية تضررت بسبب القصف 
  •  أكثر من 59 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن
  • 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تضررت بسبب القصف
  • 103 مقرات حكومية
  • 91 مسجداً هدم كلياً و255 مسجداً تضرر بشكل جزئي 
  • 7 كنائس تم استهدافها
  • 278 مؤسسة تعليمية تعرضت للقصف
  • 26 مستشفى خرجت عن الخدمة كليا 
  •  152 من المرافق الصحية تضررت

المباني السكنية

60 % من الوحدات السكنية في قطاع غزة تضررت بسبب القصف، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وصل عدد الوحدات السكنية المتضررة جراء القصف إلى أكثر من 275 ألف وحدة سكنية، بينها أكثر من 59.2 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

تبلغ قيمة الأضرار جراء القصف الإسرائيلي على غزة نحو 2 مليار دولار بسبب الدمار في المباني والأبراج السكنية، و1 مليار دولار للأضرار في البنية التحتية.

ركزت الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة على أحياء سكنية شهدت العديد من المجازر بحق المدنيين، لا سيما العائلات، ومنها ما تعرض للمسح بشكل شبه كامل، لا سيما حي الرمال والزيتون.

وتالياً الأحياء الأكثر استهدافاً في غزة:
حي الزيتون - حي الرمال - حي الشجاعية - حي الشيخ رضوان - حي الشيخ رضوان - تل الهوى - حي التفاح - حي الدرج

وقدرت الحكومة في القطاع أن نحو أكثر من 40 ألف طن من المتفجرات و13 ألف قنبلة ألقيت على القطاع، ما يساوي ضعف مرتين ونصف المرة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما في اليابان.

بيت حنون

بيت حنون

العطاطرة شمال غزة

العطاطرة شمال غزة

الكرامة - شمال غزة

الكرامة - شمال غزة

عزبة بيت حنون

عزبة بيت حنون

Item 1 of 4

بيت حنون

بيت حنون

العطاطرة شمال غزة

العطاطرة شمال غزة

الكرامة - شمال غزة

الكرامة - شمال غزة

عزبة بيت حنون

عزبة بيت حنون

القطاع الصحي

تتوزع المستشفيات في قطاع غزة على المحافظات الخمس، 18 منها داخل محافظة غزة، و6 في خان يونس، و5 شمالي القطاع، و3 مستشفيات في دير البلح (الوسطى)، و3 في رفح.

يستفيد سكان غزة من الخدمات الصحية في 35 مستشفى، بمعدل 1.59 مستشفى لكل 100 ألف نسمة، 13 منها حكومي، و17 مستشفى غير حكومي، ومستشفيان يتبعان وزارة الداخلية والأمن الوطني، و3 مستشفيات خاصة.

3 مستشفيات فقط تعمل الآن في شمالي القطاع، من أصل 23 مستشفى في كل من محافظتي (شمال غزة ومحافظة غزة) بسبب القصف الإسرائيلي، وهي:

  1. المستشفى المعمداني 
  2. مستشفى العودة 
  3. مستشفى كمال عدوان

بلغ مجموع عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة، حتى الآن، 26 مستشفى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و55 مركزاً صحياً. كما أن الاحتلال استهدف 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية:

تعاني المستشفيات انهياراً تاماً في المنظومة الصحية، ونقصاً حاداً بالأدوية، ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، بحسب وزارة الصحة التي أعلنت توقف المولدات الرئيسية للكهرباء لمعظم المشافي في القطاع.

كان واضحاً تركيز الاحتلال ضرباته على القطاع الطبي، ليشمل المستشفيات والكوادر الطبية وسيارات الإسعاف والمراكز الطبية، كما يلي: 

دور العبادة

91 مسجداً تعرض لهدم كلي و255 مسجداً تضرر بشكل جزئي، وذلك وفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مؤكداً تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف دور العبادة.

من بينها:

مسجد الحبيب محمد

يقع مسجد الحبيب محمد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

مسجد سعد الأنصاري 

يقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

مسجد فلسطين- أحمد ياسين

يقع في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.

مسجد اليرموك

يقع في حي الرمال وسط مدينة غزة.

مسجد السوسي

يقع في مخيم "الشاطئ" غرب مدينة غزة.​​​​​​​

لم يقف الأمر على المساجد، بل كان للكنائس في غزة نصيبها أيضاً من الاستهداف المباشر لها.

 كنائس تم استهدافها، 3 منها تضررت بشكل بليغ من بينها:

تعرضت كذلك 5 مقار على الأقل، تابعة للأوقاف ولجان الزكاة للاستهداف الإسرائيلي، كما استشهد 53 على الأقل من الأئمة والدعاة والوعاظ.

القطاع التعليمي

كانت المدارس والمؤسسات التعليمية في بؤرة الاستهداف خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وصف وكيل وزارة التعليم الفلسطينية، زياد ثابت، ما قامت به قوات الاحتلال خلال الحرب ضد القطاع التعليمي، بأنه "جرائم حرب وإرهاب منظم يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدولية والأممية إجراء تحقيق دولي، ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، على ما اقترفوه من جرائم بحق الأطفال وطلبة المدارس والمؤسسات التعليمية والمدنيين في قطاع غزة".

  • 278 مؤسسة تعليمية تعرضت للقصف
  • 67 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل
  • 183 شهيداً من الكادر التعليمي
  • 403 جرحى من الكادر التعليمي
  • 3141 شهيداً من الطلبة بمختلف المراحل التعليمية
  • 4613 جريحاً من الطلبة بمختلف المراحل التعليمية
  • 608 آلاف طالب لن يستطيعوا الالتحاق بالتعليم بسبب العدوان

وتعرضت المدارس حتى التابعة للأونروا إلى قصف الاحتلال، وأبرزها:

كذلك قصف الاحتلال الإسرائيلي الجامعات في غزة، لا سيما:

مخيمات اللاجئين

تعرضت المخيمات الفلسطينية داخل القطاع إلى استهداف شديد من جيش الاحتلال، التي هي بالأساس تضم سكاناً لجأوا إليها منذ عام 1948 من الأراضي المحتلة إلى غزة.

تركزت الضربات الإسرائيلية على مخيمات محافظتي شمال غزة ومدينة غزة، في محاولة لدفع السكان إلى النزوح منها، ما تسبب بالعديد من المجازر بحق المدنيين فيها.

المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (2023)/ وزارة الخارجية الفلسطينية

مخيم جباليا

  • يقع شمالي قطاع غزة
  • يقطن فيه نحو 108 آلاف لاجئ فلسطيني
  • أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة
  • مفجر الشرارة الأولى لانتفاضة 1987

مخيم الشاطئ

  • يقع في محافظة غزة
  • يقطن فيه نحو 82 ألف لاجئ فلسطيني
  • من أكبر المخيمات على شاطئ البحر غرباً
  • مساحته أقل من 1 كيلومتر مربع

مخيم النصيرات

  • يقع في المحافظة الوسطى
  • يقدر عدد سكانه بأكثر من 62 ألف لاجئ
  • يضم أكبر تجمع للاجئين الذين نزحوا عام 1948
  • يقع شمال المخيم وادي غزة

مخيم البريج

  • يقع في المحافظة الوسطى
  • يقدر عدد سكانه بأكثر من 31 ألف لاجئ
  • سبب تسميته يرجع إلى برج يقع بجوار المخيم

مخيم دير البلح

  • يقع في المحافظة الوسطى
  • يقدر عدد سكانه بأكثر من 20 ألف لاجئ
  • أصغر المخيمات في غزة

مخيم المغازي

  • يقع في المحافظة الوسطى
  • يقدر عدد سكانه بأكثر من 24 ألف لاجئ
  • مساحته أقل من 1 كيلومتر مربع رغم ازدحامه

مخيم خان يونس

  • يقع في محافظة خان يونس
  • يقدر عدد سكانه بأكثر من 68 ألف لاجئ
  • أصغر المخيمات في غزة

مخيم رفح

  • يقع في محافظة رفح
  • يقدر عدد سكانه بأكثر من 99 ألف لاجئ
  • بالقرب من الحدود المصرية

القطاع الخدمي

تعرض القطاع الخدمي بمختلف مجالاته في غزة إلى خسائر كبيرة إثر العدوان الإسرائيلي، لا سيما على صعيد القطاع الزراعي والصناعي وضخ المياه وتوزيع الكهرباء.

  • 170 مليون دولار خسائر القطاع الزراعي المباشرة. 
  • 1040 منشأة صناعية مدمرة. 
  • 24 ألف دونم من المزروعات باتت غير صالحة للزراعة. 
  • 65 محطة ضخ مياه صرف صحي لا تعمل.
  • انقطاع مياه الشرب، ما يزيد مخاطر تفشي الأمراض. 
  • 70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء دمّرت.
  • خسائر شبكات نقل الكهرباء تقدر بأكثر من 80 مليون دولار.
  • 60 بئراً للمياه التابعة للبلدية لا يمكن الوصول إليها. 
  • 76 بئراً، ومحطتا مياه للشرب، و15 محطة لضخ مياه الصرف الصحي توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود. 
  • 103 مقار حكومية.
  • تدمير عشرات المرافق الخدماتية. 
  • 60 من مباني وأصول وكالة الأونروا تعرضت للاستهداف، 70% منها كانت في جنوب القطاع.
  • 12 من المخابز تم قصفها. 
  • 3 مليارات دولار خسائر منشآت اقتصادية وحكومية وأهلية وبنية تحتية.
  • قصف مطحنة السلام للقمح، وهي الوحيدة التي كانت تعمل في غزة. 
  • استهداف 60 من مباني وأصول وكالة الأونروا، 70% منها جنوب القطاع. 
  • 108 شهداء من كوادر وموظفي وكالة الأونروا.
  • 36 شهيداً من كوادر الدفاع المدني. 
  • 231 مركز إيواء بلا وجود لمقومات الحياة. 

يشار إلى أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف قتيل فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.