في يونيو/حزيران 2020، فاجأ يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، الجميع بمقال في صحيفة يديعوت أحرونوت.

مقال الرأي الذي كتبه العتيبة كان مذهلاً لعدة أسباب، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أنها المرة الأولى التي يتواصل فيها دبلوماسي خليجي بارز مع الجمهور الإسرائيلي من خلال صحيفة إسرائيلية بالعبرية.

هنا للمرة الأولى اعتراف صريح بالتقارب بين الإمارات وإسرائيل.

لكنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الجانبان على مصالح مشتركة، وتنسيقات سرية، وتبادل للصفقات السياسية والتجارية.

في نهاية 2019 كان هناك مشهد يلخص كثيرا ما وصل إليه "التطبيع الخفيّ".

كان ذلك في واشنطن، وكان، كالعادة، لقاء سريّاً، رغم أنه في البيت الأبيض.

الأطراف الثلاثة كانت أمريكا وإسرائيل.. والإمارات العربية المتحدة.

وكان ذلك حضر الاجتماع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين ونائبه.

وقاد الفريق الإسرائيلي مئير بن شبات، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للأمن القومي.

ومن الإمارات سفيرها لدى واشنطن يوسف العتيبة.

الاجتماع "السري" كان ضمن سلسلة خطوات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسهيل العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، والإمارات كانت رأس الحربة لتحقيق هذه الأمنية.

وما هي درجة التطبيع هذه المرة؟

يتعلق الأمر حسب المصادر الأمريكية والإسرائيلية بمناقشة "معاهدة عدم اعتداء" بين الإمارات وإسرائيل.

كانت المبادرة الأمريكية لا تخص الإمارات وحدها.

فقد قالت القناة العبرية الـ 13 إن الإدارة الأمريكية توجهت إلى الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والمغرب، بطلب يقضي توقيع اتفاقية عدم اعتداء بينها وإسرائيل. وأجاب الدبلوماسيون بأنهم سيعودون سريعاً بالرد، لكنهم لم يعودوا، على حد قول القناة.

ثم نقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن مصادر رفيعة المستوى أن "المبادرة الإسرائيلية لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع الدول الخليجية لقيت رداً سلبياً من الدول الخليجية التي عُرِضت عليها".

لكن الإمارات أكملت المسيرة.

وحدها أرسلت سفيرها لمناقشة التفاصيل.

الاجتماع لم يكن اللقاء الأول على طريق التطبيع السريع الذي بدأ قبل سنوات. فقد كشفت وثائق ويكيليكس أن تنسيقاً اقتصادياً ودبلوماسياً وأمنياً وعسكرياً يجري بشكل متسارع بين الإمارات وإسرائيل.

كما كشفت الوثائق الدور الكبير الذي يقوم به سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة في الدفع بالتطبيع بين بلاده وإسرائيل في اتجاه مراحل غير مسبوقة.

أبوظبي تحولت إلى مرتع للمصالح الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية، وأيضاً أصبحت قاطرة تحاول جذب العالم العربي إلى السير في ركاب المنظور الإسرائيلي للمنطقة وقضاياها، وفي صدارتها القضية الفلسطينية.

كان الكشف عن هذا الاجتماع السري بعد أسابيع من وقوعه ربما كان مفاجأة، لذلك لم يندهش أحد عندما أعلن الجانبان عن توقيع اتفاقية تعاون بين شركتين في الإمارات  وشركتين إسرائيليتين "لتطوير البحث والتكنولوجيا لمكافحة وباء كوفيد 19"،  كما نشرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام). 

وقالت الوكالة "في سياق وباء كوفيد-19 وبسبب الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي ومواصلة جهود البحث وقعت شركتان خاصتان في الإمارات اتفاقاً مع شركتين في إسرائيل من أجل تطوير البحوث والتكنولوجيا".

وفي وقت سابق تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن الاتفاقية كانت "نتيجة اتصالات مطولة ومكثفة خلال الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أن هذا التعاون الرسمي الأول بين البلدين.

وهذا غير صحيح.

اتفاقية كورونا ليست التعاون الأول بين أبو ظبي وتل أبيب.

ما جرى تحت السطح بدأ منذ بداية الألفية تقريباً، وما يبدو الآن لا يعبر عن كل ما يدور بين الطرفين.

هذا التقرير يرصد بدايات التعاون بين أبو ظبي وتل أبيب، وأشكال التطبيع في  الوقت الراهن، ودور الإمارات في طليعة "العرب المهرولين" نحوه، وأسباب الطرفين لتوسيع دوائر التنسيق والتبادل.

فريق الجودو الإسرائيلي افتتح الصداقة، واللقاءات السرية أصبحت في العلن

تُجري دول الخليج منذ عقود محادثات سريّة مع إسرائيل، على الأقلّ منذ الثمانينيات. ولكن القادة العرب لا يعلنون ذلك خوفاً من غضب شعوبهم.

بيد أن  المزيد  من تقارب المصالح يشجع الطرفين الآن على إعلان بعض ملامح التطبيع.

«انسجام السياسات يجعلهم أكثر تقارباً، والضغط على إيران وتقليل نشاطها الإقليمي هو الأولوية الأهمّ لإسرائيل ولعواصم خليجية معيّنة. الرياض وأبوظبي وحتى تل أبيب، تشعر جميعها بأنه من المهم استغلال الفرصة المتاحة حالياً التي تقوم فيها الإدارة الأمريكية أيضاً بإعطاء الأولوية لإيران»، كما تقول إليزابيث ديكنسون من مجموعة الأزمات الدولية.

تسريب الأخبار تدريجياً عن التطبيع هدفه تعريف الشارع الخليجي والرأي العام للروابط مع إسرائيل، حتى لا تكون مفاجئة تماماً عند حدوث شيء، وحتى يفهم الرأي العام أن إسرائيل ليست العدو. 

شخص آخر هو العدو.. إيران.

للتطبيع العلني بين الإمارات وإسرائيل تاريخ واضح يمكن إرجاعه إلى عام 2010، فكما تكشف وثائق موقع ويكيليكس في هذا العام استقبلت الإمارات فريق الجودو الإسرائيلي بالتزامن مع اغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود المبحوح.

لأول مرة.. فريق إسرائيلي يشارك بمسابقة دراجات كبرى في الإمارات


مستوطنات "إعمار" تثير الغضب في الإمارات

في عام 2005، ومع تنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب لإسرائيل من قطاع غزة، وجدت الإمارات نفسها في قلب الجدل حول قضية الاستيطان.

إنها قصة كان بطلها الرئيسي هو محمد العبار، رجل الأعمال المقرب من الطبقة الحاكمة الإماراتية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة إعمار، أكبر المجموعات العقارية في البلاد.

وجد العبار نفسه فجأة في مرمى هجوم الصحافة الإماراتية، بعد زيارة سرية قام بها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وفق تأكيدات الصحف العبرية آنذاك.

كان هذا هو الاتصال الأرفع من نوعه لأي إماراتي بإسرائيليين، وفيه قدم العبار للإسرائيليين عرضاً مغرياً لشراء 21 مستوطنة إسرائيلية، كان الكيان العبري يخطط لتدميرها قبل الانسحاب من غزة، مقابل مبلغ ضخم قدر آنذاك، هو 56 مليون دولار.

ويبدو أن الشركة الإماراتية كانت تخطط للاستثمار في مساكن المستوطنين وإعادة بيعها للفلسطينيين.

كانت الخطة “أكثر من متهورة” لدرجة أنها دفعت مسؤولين إماراتيين للتبرؤ من سلوك العبار، متهمين إياه “بتخطي صلاحياته التفاوضية” في الصفقة.

بعد  أسابيع التقى ولي العهد محمد بن زايد مع ميشيل ساسون، سفيرة الولايات المتحدة في الإمارات، وأبلغها بأنه لم يكن معترضاً على خطط العبار من حيث المبدأ، وأنه يرى “من الأفضل الاستفادة من هذه المساكن بدلاً من هدمها”.

تلخص هذه الواقعة، وغيرها من أحاديث ابن زايد التي سربتها ويكيليكس، طبيعة نظرته لعلاقة بلاده مع إسرائيل: لا تمانع الإمارات في إقامة أي نوع من الاتصالات أو التبادلات مع تل أبيب، طالما أنها ستبقى قيد السرية ولن تكلف حكام البلاد الضريبة الشعبية لإقامة علاقات مع كيان تنظر إليه الشعوب العربية كعدو أول.


2012: لقاء سري في جناح بنيامين نتنياهو

في أيلول/سبتمبر 2012، في نيويورك مع وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

تأخر اللقاء نحو عامين بسبب الأزمة "الظاهرية" بين أبو ظبي وإسرائيل، عقب اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.

كانت رسائل  نتنياهو تذهب، عبر وسطاء، إلى كبار المسؤولين في الإمارات، حتى وافق بن زايد على لقائه. 

ووفق المصادر هذه تم اللقاء في فندق “ريجنسي” في نيويورك 2017. 

بن زايد وصل مع سفير بلاده في واشنطن، يوسف العتيبة، وتم إدخالهما إلى الفندق بشكل سري جداً، عن طريق موقف سيارات تحت الأرض.

صعد  الاثنان بالمصعد الخاص بالخدمات إلى الجناح الذي يقيم فيه نتنياهو. وحضر اللقاء من الجانب الإسرائيلي، نتنياهو، والمستشار للأمن القومي في حينه، جنرال الاحتياط يعكوف عميدرور، والسكرتير العسكري يوحنان لوكر.

وبحسب الدبلوماسيين الغربيين، فإن اللقاء كان في أجواء ودية، وتركز على المسألة الإيرانية، وكذلك القضية الفلسطينية.


2015: بعثة دبلوماسية هذه المرة

في نوفمبر 2015، أعلنت الخارجية الإسرائيلية افتتاح ممثلية دبلوماسية لـ"تل أبيب" لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة "إيرينا"، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.


2017: التمهيد للتطبيع العلني بين الإمارات وإسرائيل

«الإمارات منطقة خالية من المواجهات، لذلك تتصرف وكأنها الأخت الكبرى المسؤولة في المنطقة التي تسود فيها الفوضى».

هذا ما قالته باحثة إسرائيلية زارت الإمارات بداية 2017. الباحثة التي رمز لها موقع «المصدر» الإسرائيلي بحرف (م) قالت أيضاً عن أيامها في الإمارات: «تحدثتُ باللغة الإنجليزية تحديداً، بسبب المعطيات الديموغرافية الخاصة في الدولة، التي تتضمن تشكيلة واسعة من القوميات، فالإنجليزية هي اللغة المشتركة بين الجميع. كان عليّ التحدث بالعربية أحياناً فقط».

ثم شارك فريق رياضي إسرائيلي في ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ بالإمارات، واكتفت السلطات بمنع الرموز القومية الإسرائيلية، كرفع العلم والنشيد الوطني لاعتبارات "أمنية". ثم سارع رئيس اتحاد الجودو الإماراتي محمد بن ثعلوب لتهنئة نظيره الإسرائيلي بالنتائج التي حققها اللاعبون الإسرائيليون في نسخة 2017.


2017: الأزمة الخليجية تسرِّع وتيرة التطبيع

في صيف 2017 تعرّض البريد الإلكتروني لرجل الإمارات القوي في واشنطن للقرصنة.

وتم إرسال شريحة صغيرة من رسائل البريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام.

وأعلنت أكثر من وسيلة إعلام أن الحساب يخص سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، كما أكدت الإمارات أن الحساب تم اختراقه بالفعل.

في إحدى الرسائل كان العتيبة يخطط لاجتماع مهم تحت عنوان "قناة الجزيرة كأداة لزعزعة الاستقرار في المنطقة".

كان اللقاء مقرراً بين مسؤولين من الإمارات، في يوليو/تموز 2017، على رأسهم ولي العهد وقائد القوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الموالية لإسرائيل FDD، في إطار بحث العتيبة مع المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، دينيس روس آلية معاقبة قطر، بسبب دعمها للحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل BDS.


2019: عام الجهر بالتطبيع ودعم "حقوق" إسرائيل

كان 2019 هو تاريخ بداية التطبيع العلني مع إسرائيل.

ختم محلل إسرائيلي شهير مقالاً له آخر أسبوع في 2019، بعد أن سرد عدداً من مظاهر التطبيع بين كيانه وأبوظبي، بالتساؤل قائلاً: "هل يشهد العام القادم 2020، الاحتفال بعيد الحانوكاة العبري في أبوظبي، بعد أن قدمت الأخيرة التهنئة علناً لأول مرة لإسرائيل بهذا العيد؟".

وبعد أن كانت "إسرائيل" في السابق تمتنع عن النشر عن علاقاتها مع دول عربية لا توجد معها علاقات دبلوماسية؛ لتجنُّب إحراج هذه الدول، أصبحت الآن أكثر انكشافاً مع بعض الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات، في وقت لم تعد فيه أبوظبي تجد حرجاً في التصريح بها رسمياً.

شهد ذلك العام زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، أبوظبي، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون البيئة، والتقى مسؤولاً إماراتياً كبيراً، وطرح مبادرة للسلام الإقليمي.

تغريدة إسرائيل بالعربية عن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أبو ظبي

في فبراير/شباط 2019 احتفى الإعلام الإسرائيلي بمقطع فيديو تم تسريبه من اجتماعات مؤتمر وارسو، المعروف باسم مؤتمر الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة في وارسو. وفي الفيديو يتحدث وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، ويقرّ بحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها إزاء تهديدات من إيران وحزب الله.

وفي مارس/آذار 2019، شارك وفد إسرائيلي في الأولمبياد الخاص الذي أقيم بدولة الإمارات، وأعربت الخارجية الإسرائيلية عن فخرها بارتفاع عَلمها بإحدى الدول العربية مجدداً، من خلال "أكبر وفد رياضي يمثل إسرائيل في بطولة رياضية على أرض عربية".

ثم وصل وفد من كبار المسؤولين في وزارة العدل الإسرائيلية إلى الإمارات؛ للمشاركة في مؤتمر دولي حول مكافحة الفساد. كان الوفد برئاسة دينا زيلبر، نائبة المدعي العام، مع مسؤولين من القسمين الجنائي والدولي في النيابة العامة الإسرائيلية.

وشارك دراجون إماراتيون وبحرينيون في طواف إيطاليا الشهير الذي استضافته إسرائيل.

وفي ذلك العام تبادلت الجانبان التهاني والمجاملات، وأعاد نتنياهو نشر تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي، على حسابه بـ"تويتر"، معرباً عن سعادته بما "يتم من تنسيق بين إسرائيل وبعض الدول العربية".

وكتبت وسائل إعلام إسرائيلية أن "التحالف بين البلدين بدأ قبل 20 سنة وشمل تعاوناً أمنياً، دبلوماسياً واقتصادياً واسعاً معظمه بقي سرياً، ثم جاء التهديد النووي من طهران ليعزز هذا التحالف".

تعاون أمني ومناورات عسكرية وتنسيق سياسي وتجاري

شركاء في تقنيات التجسس والمراقبة

لم تنجح جميع الطائرات التي تقلع وتهبط بشكل يومي من مطار بن غوريون في إثارة شهية الصحفيين مثلما نجحت طائرة ترفع علماً سويسرياً، تتجه كل أسبوع إلى الأردن، ومنها إلى أبو ظبي، ولا يتم تسجيل الرحلة في مطار الملكة علياء ولا في مطار أبوظبي.

وراء الرحلة الغامضة رجل أعمال إسرائيلي اسمه ماتي كوتشافي مؤسس شركة آسيا غلوبال تكنولوجي AGT.

ولد كوتشافي Mati Kochavi في حيفا ودرس التاريخ والفلسفة في جامعتها، وانتقل في التسعينيات إلى نيويورك، وهناك صنع الرجل ثروته الأولى عبر الاستثمار في عالم العقارات.

في عام 2007 اختار رجل الأعمال الإسرائيلي أن يلقي بثقله بشكل رسمي في صناعة المراقبة الإلكترونية، وأسس شركة AGT في زيورخ بسويسرا. 

تعمل الشركة اليوم في خمس قارات حول العالم، مع إجمالي عقود تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار، لكن أحد أكبر عقودها على الإطلاق، وربما أول عقودها على الأرجح، كان عقداً بقيمة 800 مليون دولار مع الإمارات، لتوفير نظام للمراقبة للبنى التحتية الأساسية وحقول النفط.

قبل توقيع العقد الكبير بعام واحد، استثمرت الإمارات 20 مليون دولار في عقد واحد للحصول على صور فائقة الدقة من مشروع الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية إيمدج سات image sat.

بين عامي 2007 و2015، أسست AGT أحد أنظمة المراقبة الأكثر تكاملاً في العالم، وهو نظام يحوي آلاف الكاميرات وأجهزة الاستشعار الممتدة على طول 620 ميلاً على كامل الحدود الإماراتية، بينما تصب المعلومات التي يقوم بجمعها في قاعدة بيانات تُدار من خلال إحدى أكبر شركاته في قلب إسرائيل، يرأس مجلس إدارتها رئيس سابق جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان". 

نظام المراقبة الشامل الذي أسسه كوتشافي في الإمارات معروف باسم عين الصقر Falcon Eye، لإحكام الرقابة الصارمة والمخيفة على جميع أشكال الاتصالات في البلاد. 

وأقرّ مدير عام شركة "NSO" الإسرائيلية المتخصصة في صناعة البرمجيات التي تستخدم للاختراقات الإلكترونية، شاليف حوليو، بأن الإمارات استخدمت برمجيات طورتها الشركة للتجسس على أمير قطر، ووزير خارجيته.

ومنذ بدء الحديث عن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، كان التعاون في مجال التكنولوجيا هو الأبرز.

وفي عام 2014 وقعت شركة Verint Systems المتخصصة في الأمن الإلكتروني وتُدار بصورةٍ كبيرة من إسرائيل، عقداً مع الإمارات بقيمة أكثر من 100 مليون دولار.

وباعت شركة NSO Technologies Ltd الإسرائيلية برنامجها الخاص بالمراقبة إلى الإمارات.

وقالت صحيفة أمريكية أن إسرائيل «زودت الإمارات بآلاف الكاميرات، ومجسات إلكترونية، وأدوات إلكترونية متخصصة في قراءة لوحة الترخيص للسيارات، وتم تنصيبها على طول الحدود وفي مناطق واسعة في أبوظبي، وغالبيتها تمت صناعتها وتطويرها في إسرائيل».


عمالقة الماس يلتقون على أرض الإمارات

بداية تطبيع الإمارات وإسرائيل ظهر منذ تأسيس إمارة بورصة دبي للماس عام 2004، معلنة اقتحام الإمارة الخليجية لنشاط تجاري يعلم الجميع أنه يخضع لهيمنة التجار اليهود، بما يعني حتماً القبول الإماراتي بشكل فعال من أشكال العلاقات مع إسرائيل.

تم قبول عضوية دبي في الاتحاد العالمي لبورصات الماس في نفس العام، بعد موافقة الدول الـ22 الأعضاء آنذاك، ودون معارضة تذكر من إسرائيل.

منذ ذلك الحين ارتفع حجم تجارة الماس في دبي من أقل من 5 مليارات دولار، قبيل تأسيس بورصة دبي، إلى 40 ملياراً عام 2012، لتصبح دبي ثاني أكبر بورصات الماس عالمياً بعد بورصة وينتروب الشهيرة، مع حجم تداول للماس الإسرائيلي لا يقل عن 300 مليون دولار سنوياً.

تنبع أهمية دبي لصناعة الماس الإسرائيلية من حقيقة أنها دخلت إلى السوق الذي تبحث فيه الدولة العبرية عن أسواق جديدة، خاصة بعد تراجع السوق الأميركية بسبب الانكماش.

أما بالنسبة لدبي، فإن ذلك كان يعني حضوراً لإمارة الأضواء في صناعة متميزة، تناسب الصورة التي ترغب في أن يراها العالم بها.

وكان على دبي أن تدفع المقابل: تسهيل حركة رجال الأعمال الإسرائيليين داخلها، وانتقال رجال الأعمال الإماراتيين لحضور معارض وأسواق المال في إسرائيل، وعلى رأسهم أحمد بن سليم رئيس بورصة دبي الذي زار إسرائيل عدة مرات.

وبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، يسافر رجال الأعمال الإسرائيليون الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بانتظام إلى الإمارات، على رحلات تجارية تمر بعمَّان في أغلب الأحوال. ويقول ممثلٌ لشركة إسرائيلية متعددة الجنسية يسافر إلى الدول العربية بجواز سفر أوروبي: «هناك الكثير مما يدور خلف الكواليس».

تصدير الغذاء وتطوير عمل "موانئ دبي"

الباحثة الإسرائيلية كيتي فاكسبيرغر، فقالت: إسرائيل والإمارات تخوضان أعمالاً تجارية مشتركة، والصفقات التجارية والشراكات الاقتصادية بينهما تكشف الفجوة الكبيرة بين القانون والواقع. 

وكشفت أنه، في سبتمبر/أيلول 2018، زار سلطان أحمد بن سليم تل أبيب من أجل تطوير عمل (موانئ دبي) التي لها علاقات قوية مع العديد من الشركات الإسرائيلية الكبيرة.

وهناك قائمة من الشركات الإماراتية الموردة منتجات حيوية إلى الدولة العبرية، وعلى رأسها شركة تعرف باسم "إمارات المستقبل"، يملك 40% من أسهمها نائب رئيس الوزراء منصور بن زايد، شقيق محمد بن زايد.

تعرف الشركة نفسها كإحدى الشركات الرائدة في تصدير المواد الغذائية والحيوانات، ويتمتع أسطول غوشة للشحن بقدرة نقل ضخمة تبلغ 20 ألف رأس من الماشية للشحنة الواحدة، وإسرائيل ضمن أكثر من 20 وجهة تستقبل رؤوس الماشية من الشركة، عبر ميناء إيلات.

كانت الشركة هي المورد الأوحد للأبقار لإسرائيل حتى عام 2012، قبل أن يتم فتح الأسواق بشكل جزئي أمام القطعان القادمة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بما يشير لحجم أعمال يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

تمويل مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا

في عام 2018 احتفل وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينس باتفاق "تاريخي"، لتدشين أنبوب بحري لنقل الغاز من "إسرائيل" إلى أوروبا بتمويل إماراتي ودعم أوروبي. فكيف قالها؟

"كنا نشكو على مدى عقود من النفوذ العربي في أوروبا، فيما يتعلّق بقطاعي النفط والغاز، تصدير الغاز إلى أوروبا سيقوّض هذا التأثير إلى حد ما، وسيكون قوة موازية للقوة العربية".

الاتفاق قدمته الحكومة الإسرائيلية للاتحاد الأوروبي في مؤتمر عقد في أبو ظبي، التي وافقت بدورها عليه بصورة كاملة، وخصصت له 100 مليون دولار لدعمه كمرحلة أولى من الاستثمار في هذا المشروع الذي استمر التفاوض لأجله قرابة العامين.

وتبلغ تكلفة المشروع نحو 7 مليارات دولار، ويربط إسرائيل بأربع دول في منطقتي البلقان ووسط أوروبا، لتزويدها بالغاز المكتشف شرق المتوسط، بدءاً من حقل ليفياتان قبالة الشواطئ الإسرائيلية إلى أفرودايت قبالة قبرص، وإلى كريت ثم إلى اليونان وإيطاليا.

التنسيق ضد إيران في واشنطن

وتوطّدت العلاقة بين الإمارات واللوبي الإسرائيلي في واشنطن وهو الأكثر نفوذاً، فخلال السجال الذي سبق توقيع الاتفاق النووي الإيراني اختار السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة التنسيق مع "إيباك" واللوبي الإسرائيلي للضغط على إدارة أوباما ومنعها من توقيع الاتفاق. 

وحسب تقارير صحفية نقلاً عن مسؤول أمريكي سابق، فإن آراء السفير الإسرائيلي رون ديرمير والسفير الإماراتي يوسف العتيبة متفقة تماماً في كل القضايا، وخصوصاً العداء لإيران ومحاربة الإسلام السياسي. ولفت المسؤول إلى العلاقات الشخصية القوية القائمة بين الرجلين بعيداً عن وسائل الإعلام. وأشاد دبلوماسي كبير في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وفق وسائل إعلام أمريكية، بما وصفه "التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والإمارات.


مناورات عسكرية في السموات الأوروبية

تهتم الإمارات خلال رحلة تطبيعها مع إسرائيل، بالتعاون العسكري والأمني، لا سيما المناورات العسكرية المشتركة.

في أبريل/نيسان 2019، شهدت اليونان تدريبات ومناورات جوية عسكرية واسعة بمشاركة إسرائيل والإمارات في ظل تصاعد التطبيع في مختلف الجانبين بينهما. وهي المرة الثانية في نحو عامين.

وبحسب “القناة 12” العبرية، فإن الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا ودول أخرى شاركت في تلك المناورات والتدريبات الجوية التي استمرت عدة أيام بمشاركة طواقم من سلاح الجو الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن سلاح الجو الإماراتي هو الوحيد من بين الدول العربية الذي شارك في تلك المناورات والتدريبات.

كان ضابط إسرائيلي رفيع المستوى قد وصف مسبقاً التعاون والمناورات المشتركة بين الدول بأنها استراتيجية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الدول المشاركة لها مصالح مشتركة عسكرية واقتصادية.

وصف المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، المناورة بأنها "عار كبير، وتشجيع للصهاينة القتلة وطعنة كبيرة للأمة والشعب الفلسطيني".

بعد نشر الفيديو:

المناورة المشتركة في اليونان بين قوات إماراتية وإسرائيلية مؤلمة وصادمة وهذا عار كبير وتشجيع للصهاينة القتلة وطعنة كبيرة للأمة والشعب الفلسطيني

— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) 21 avril 2019


التعاون الأخير: انقذوا الحلفاء في اليمن وليبيا

أحدث مجالات التعاون العسكري بين الإمارات وإسرائيل، هي التفاوض من أجل دعم الميليشيات الموالية لأبو ظبي في كل من اليمن وليبيا.

وذكرت تقارير صحفية أن وفداً عسكرياً إماراتياً وصل إسرائيل بداية يونيو/حزيران 2020، تحت غطاء نقل مساعدات للفلسطينيين من أجل لقاء مسؤولين إسرائيليين كبار وبحث دفع صفقات جارٍ التفاوض عليها بين الجانبين.

"الصفقات تتعلق بمعدات وتقنيات عسكرية ستشتريها الإمارات من إسرائيل، وتفاصيل الصفقات لا تزال طي الكتمان الشديد".

وفي مايو/أيار 2020، كشفت تقارير عن صفقة عسكرية سرية أبرمت حديثاً بين دولة الإمارات وإسرائيل بغرض دعم حليف أبو ظبي في ليبيا خليفة حفتر ومحاولة تعويض ما تكبده من هزائم متتالية في الفترة الأخيرة.

قصة حب ومصالح وسفارة إسرائيلية في أبو ظبي

وما كان سرياً في التسعينيات أصبح علنياً.

هناك اتصالات سرية روتينية بين أبو ظبي وتل أبيب منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعضها مسجَّلٌ في البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس.

وذكر دبلوماسي إسرائيلي عام 2009 أن الإماراتيين «يؤمنون بالدور الإسرائيلي بسبب العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وأمريكا، ورغبتهم في الاستعانة بإسرائيل في مواجهة إيران»، وأضاف أنَّ دول الخليج في العموم «تؤمن بأن إسرائيل قادرة على فعل المستحيل».

استطلاع رأي لوزارة الخارجية الإسرائيلية يزعم أن 42٪ من عينة إماراتية يؤيدون علاقات مع إسرائيل

مقال الرأي الذي كتبه العتيبة كان مذهلاً لعدة أسباب

.. وفي يونيو/حزيران 2020، جاء مقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، في صحيفة يديعوت أحرونوت.

لفترة طويلة رفض المسؤولون العرب الاعتراف علناً بعلاقاتهم السرية مع إسرائيل. أصر المحللون على أن هذه العلاقات، رغم تنوعها وعمقها، يجب أن تظل صامتة رسمياً، طالما لم يكن هناك اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني رسمي، وزعموا أن القادة العرب يخشون من إغضاب جماهيرهم إذا خرجت هذه العلاقات إلى العلن قبل ذلك الوقت.

يبدو أن العتيبة قد قلب هذه الفكرة في مقاله.

التقدم في عملية السلام؟ سيكون ذلك رائعاً، لكن مقال الرأي يشير إلى أن هذا لم يعد شرطاً أساسياً لتعميق التطبيع، كما يلاحظ الكاتب الإسرائيلي رفائيل أهرين.

هنا للمرة الأولى اعتراف صريح بالتقارب بين الإمارات وإسرائيل.

بأنه توجد بين إسرائيل والعديد من دول الخليج علاقات أمنية وتجارية واسعة النطاق في واحد من أكثر أسرار الشرق الأوسط علانية، لكن حتى اليوم حافط القادة العرب على درجة من الإنكار. أما الآن فقد أصبح هذا من الماضي.

كتب العتيبة “لقد اتبعنا دبلوماسية هادئة وأرسلنا إشارات علنية للغاية للمساعدة في تغيير الديناميكيات وتعزيز الإمكانات. على سبيل المثال، تمت دعوة إسرائيل للمشاركة في ’إكسبو دبي 2020’ المقرر تنظيمه العام المقبل. للدبلوماسيين الإسرائيليين وجود مستمر في أبو ظبي في مقر وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة”.

وأضاف أن بلاده تعارض “حزب الله و”حماس” وتظهر تقبلاً لجالية يهودية محلية آخذة بالازدياد، وحتى أنها تعمل على بناء كنيس جديد لها.

ولخص السفير الإماراتي الفوائد العديدة التي يمكن أن يحققها التطبيع مع دول الخليج للإسرائيليين بأنها "أمن أكبر. اتصالات مباشرة. أسواق موسعة. قبول متنام".

قائمة العروض المؤيدة لإسرائيل ولليهودية التي قدمها العتيبة كانت طويلة إلى درجة دفعت مواقع فلسطينية إلى وصف مقال السفير الإماراتي “رسالة حب إلى إسرائيل”.

هذه الخطوة النادرة لمسؤول عربي في المنطقة، جاءت بعد أيام قليلة من إرسال الإمارات لطائرتين إلى تل أبيب، في خطوة نادرة أيضاً تحت مسمى "مساعدات للفلسطينيين" في ظل أزمة كورونا، إلا أن السلطة الفلسطينية رفضت تسلمها، موضحة أن الإمارات تريد أن "تتخذ من الفلسطينيين جسراً حتى يمروا من فوقنا للتطبيع مع إسرائيل".

وقال موقع عرب 48 إنه خلال العقدين الماضيين، وبشكل أشد في السنوات الأخير، شنت إسرائيل حروباً ضد الفلسطينيين واللبنانيين، وارتكبت جرائم بشعة، وقتلت الآلاف، وخاصة من المدنيين، في موازاة استفحال الاستيطان والاعتداءات على المقدسات العربية، في القدس خصوصاً، واستمرت بنهب الموارد الفلسطينية، حتى الماء، وتنكرت لكافة حقوق الفلسطينيين، ربما باستثناء استنشاقهم للهواء، وانتهكت حرمات البيوت، بحملات الاعتقالات الليلية غير المتوقفة، بينما يصف هذا الوزير/ السفير كل هذه العدوانية الوحشية بأنها "استفزازات إسرائيلية".

نتينياهو يرد بتغريدة على عبدالله بن زايد: أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام.

نحو المزيد من الدفء وتبادل المصالح والمكاسب التجارية

تتذرع الإمارات بأنها ستواجه الخطر الإيراني والإرهاب وستدعم عملية السلام في المنطقة من خلال تحالفها مع إسرائيل، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع مختلف تماماً. فقد كشفت صحف إسرائيلية "أن العلاقات بين إسرائيل والإمارات تطورت وتعمقت كثيراً، وهي منفصلة عن القضية الفلسطينية، ونمت علاقات مبنية على المصالح الاقتصادية والعدو المشترك إيران".

صحفي إسرائيلي أحرج ضاحي خلفان وجهاز الأمن الإماراتي بكلمات لاذعة، بعد أن زعم خلفان أن لا مرحبا بالسفارات الإسرائيلية في الخليج. 

وقال إيدي كوهين: سوف يأتيك أمر أمريكي بفتح السفارات بالخليج.. مثلما أتاك أمر بإخلاء سبيل 2 من الموساد في دبي عام 2010، على خلفية اغتيال المبحوح.

فيديو من قناة إسرائيلية: الإمارات أخذت على عاتقها أن تكون واجهة التطبيع العربي مع إسرائيل

دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل تزيدان من دفء علاقاتهما، ولم يعد افتتاح سفارة إسرائيلية في أبو ظبي حلما بعيد المنال، لأن الإمارات اجتازت كثيراً من الخطوط الحمراء من خلال تواصل زعمائها العلني مع إسرائيل.

هكذا يتوقع المستشرق الإسرائيلي جاكي خوجي في مقاله بصحيفة معاريف، أن تقود كل هذه المؤشرات المؤشرات لإخراج هذه العلاقات من السر إلى العلن، وقد لا يكون غريباً أن تعلن الحكومة الإسرائيلية في القريب العاجل عن افتتاح سفارتها في أبو ظبي، "عاصمة الإمارات، والإقليم التابع لقبيلة آل نهيان". 

"إسرائيل تستفيد بالحصول على بطاقة دخول إلى سوق تجاري ضخم، ووجود علني في منطقة الخليج الغنية، والنابضة بالحياة، أما زعماء الإمارات فهم يحظون بتحالف مع قوة إقليمية عظمى وهي إسرائيل، ووفق ما هو متاح من معلومات، فإن العلاقات آخذة بالتنامي والدفء مع مرور الوقت".

يضيف: صحيح أننا قد لا نكون أمام قصة حب بين أبو ظبي وتل أبيب، لكن من الواضح أنهما تستفيدان وتكسبان من هذه العلاقة.

وتبادل المصالح أهم وأشد وطأة من قصص الحب في كثير من الأحيان!