آلة الخوف
تعمل بأقصى طاقتها

القصة الكاملة لسقوط الإعلام المصري والمسلسلات في قبضة المخابرات العامة والحربية

قبل 5 سنوات كان الشاب المصري أحمد خاطر يعمل صحفيا في 3 جهات: صحيفته الورقية، برنامج توك شو مسائي في فضائية ON tv، ومراسلا لجريدة لبنانية من القاهرة.

لكن في صيف 2018 الساخن كانت الصحافة المصرية تدخل عصرا جديدا، مع تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانونين، ينظم الأول الصحافة والإعلام، ويشدد العقوبات على الصحفي، ويعيد عقوبة الحبس في قضايا النشر.

ويختص القانون الثاني بالجرائم الإلكترونية، لكنه يمنح المواطن العادي "ترقية" تضعه بين الإعلاميين، إذا زاد عدد متابعيه على 5  آلاف شخص. ويصبح التعامل معه وفقا للقانون الأول: الصحافة والإعلام.

الأهم من ذلك كان عودة الرقيب إلى مطابع الصحف سرا.

عشرات المواد الصحفية يتم حذفها بلا ضجيج على يد الرقيب، حتى يتبيّن رؤساء التحرير الخط الأحمر من الأخضر، وتسير القافلة بالقصور الذاتي بعد ذلك.

في سنوات قليلة كان أحمد خاطر- تم تغيير الاسم بناء على طلب صاحبه- قد فقد عمله في الجريدة الورقية ومدينة الإعلام، ولم يعد ممكنا أن يعيش فقط بأجر مراسل.

في سنوات قليلة فقد المصريون هويتهم الإعلامية التي تميزوا بها.

اختفت برامج كانت شهيرة، وتم استبعاد مذيعين كانوا نجوما، وبحث مئات الصحفيين عن عمل جديد، بعد فصلهم أو إغلاق مؤسساتهم.

استولت الأجهزة السيادية على صناعة المحتوى الإعلامي والدرامي، ووقف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مثل شرطي رقيب على كل ما يتم نشره أو بثه في الإذاعات والفضائيات وشبكة الإنترنت.

هناك رغبة "سيادية" في وجود مالك واحد أو أكثر لجميع الوسائل الإعلامية، وإنهاء عصر سيطرة رجال الأعمال وموظفي ماسبيرو على الإعلام.

هناك رغبة في تأسيس خطاب إعلامي واحد، مصدره قناة رئيسية تهتم بالأخبار السياسية، وأخرى للمنوعات وثالثة للرياضية ورابعة للدراما، على أن تكون الغلبة للمحتوى الاجتماعي الترفيهي بدلا من السياسي.

يعمل أحمد الآن في مجال المقاولات، وتتضمن مهامه جمع العمال لمواقع الإنشاءات، والإشراف على عملهم، وتتوقف علاقته بنقابة الصحفيين في رحلة شهرية يحصل فيها على بدل التكنولوجيا، الذي يساوي تقريبا 100 دولار، مثل مئات من الصحفيين الذين غيروا مهنتهم، أو قعدوا في بيوتهم في انتظار إعانة بطالة من النقابة، أو اختفوا من المشهد نهائيا.

والآن، في شهر رمضان الموازي لعام 2019، تعلن مصر وفاة الدراما الرمضانية، لصالح أعمال منزوعة الصراعات، شعارها الحفاظ على القيم، ولا تشتبك مع أية قضية قد تشغل بال المشاهدين.

هناك رغبة في تقديم محتوى درامي منزوع الدسم والجدل، رسالته الأولى هي الترفيه، مع تطريزه ببعض النصائح الأبوية عن حب الوطن والقيادة والعائلة، ورسم صورة إيجابية لرجال الجيش والشرطة.

هذا التقرير يرصد في 3 فصول خطط السلطات المصرية لتأميم الإعلام، وتوحيد العزف في غرف الأخبار واستديوهات صناعة الدراما.

المجلس الأعلى "لتكميم الإعلام"

الخطوة الأولى

رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في صورة تذكارية

رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في صورة تذكارية

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يعبر عن حلم قديم، حين قال: يا بخت عبد الناصر بإعلامه.

بدأت أولى مراحل تحقيق هذا الحلم عمليا في 11 من أبريل 2017 بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة أحد أبرز مؤيديه، نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، وعضوية 12 آخرين.

في الشهر نفسه أحيل رئيس تحرير جريدة المصري اليوم للتحقيق بسبب مانشيت "الدولة تحشد الناخبين للتصويت في اليوم الأخير"، في إشارة إلى إجبار المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وعوقبت الجريدة بنشر اعتذار للهيئة الوطنية للصحافة بنفس المكان والمساحة، وغرامة 150 ألف جنيه.

كذلك تدخل المجلس في أبجديات العمل الإعلامي للصحف والمواقع والقنوات، إذ فرض سطوته في تحديد ما ينشر وما لاينشر، حفاظًا على السير والأخلاق العامة واحترامًا لقيم المجتمع وعقائده الصحيحة.

وأبدى بعض الصحافيين تساؤلات عن حق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في إصدار قرارات بحجب مواقع أو صحف أو قنوات أو توقيع غرامات مالية، واعتبروها "اغتصابا لسلطة القضاء".

حقوقيون: أقرب إلى شرطة الأخلاق

قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تقيّد الحريات وتسعى لفرض سيطرة المجلس على المؤسسات الإعلامية داخل مصر.

المجلس يستخدم في قراراته تعابير مطاطة مثل الحفاظ على أخلاقيات المجتمع، ما يجعله أقرب إلى شرطي أخلاق منه إلى مجلس يُفترض به دعم حرية التعبير. المجلس قرر أن يضع الصحف والقنوات والمواقع الإلكترونية تحت تهديد مستمر، لكن عليه أولا القيام بدوره الدستوري والحقيقي في ضمان وحماية حرية الإعلام والعمل على الحفاظ على استقلاله وحياده، والتوقف تماماً عن ممارسات الرقابة والتضييق على وسائل الإعلام المختلفة.

الحقوقي المصري جمال عيد

رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

والمجلس يرد: لدينا ضمير صحفي

إيه يعني، أمال مين اللي يحجب، لما إحنا نحجب أحسن ما أي حد تاني يحجب، على الأقل هنراعي أسباب الحجب، وهنسأل وهنظبط.

عندنا سمعتنا وشرفنا اللي لن يدفعنا للتواطؤ مع أحد، لأن لدينا ضميرا صحفيا، ولا ننتمي للسلطة التنفيذية، ومش بعد العمر ده كله هاكون ضد الحرية.

الصحفي مكرم محمد أحمد،

رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

ظروف البلاد لا تحتمل مثل هذه المعالجات

هنا قائمة بأبرز قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام منذ تأسيسه بداية 2017

أبريل 2017

تغريم المصري اليوم بمبلغ 150 ألف جنيه عقابا على مانشيت "الدولة تحشد الناخبين، وتغريم موقع مصر العربية 50 ألف جنيه لترجمته تقريرا من نيويورك تايمز بعنوان "المصريون يزحفون للانتخابات من أجل 3 دولارات".

مانشيت المصري اليوم في الانتخابات الرئاسية

مانشيت المصري اليوم في الانتخابات الرئاسية

مايو 2017

قدم المجلس بلاغاً إلى النائب العام للتحقيق مع الصحفى إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة المقال، بخصوص 6 مقالات نشرتها الصحيفة اعتبرها المجلس تثير الفتنة بين المسلمين والأقباط وتؤكد للأقباط أن الدولة عاجزة عن حمايتهم، "لأن ظروف البلاد لا تحتمل مثل هذه المعالجات".

يونيو 2017

هدد المجلس بتغريم أي وسيلة إعلامية يصدر منها لفظ مسيء بمبلغ 200 ألف جنيه، مع سحب الترخيص حال تكرر التجاوزات اللفظية البذيئة ثلاث مرات خلال ستة أشهر. ونشر المجلس تقريراً عن الأعمال والدراما الرمضانية لاحظ فيه "اعتمادها على الابتذال اللفظي والمشاهد الجريئة والإسقاطات السياسية، من دون الاهتمام بالمضمون ولا بالرسالة الحقيقية التي تريد تقديمها".

أغسطس 2017

إحالة المذيعين محمد الغيطي وبسمة وهبة إلى التحقيق، بتهمة توجيه إهانات للمشاهدين في برنامج "شيخ الحارة" على قناة القاهرة والناس. الغيطي متهم بتوجيه "إهانات شديدة لنائب وزير الزراعة بلهجة غير مقبولة، وترويج شائعات اقتصادية بارتفاع أسعار البيض".

بسمة وهبة

بسمة وهبة

وقف برنامج "صبايا الخير" للمذيعة ريهام سعيد على قناة النهار لمدة شهر، بعد حلقة عن الخيانة الزوجية.

ريهام سعيد

ريهام سعيد

إيقاف برنامج انفراد على قناة العاصمة الذي يقدمه سعيد حساسين لمدة شهر بعد "تبادل ضيوف الحلقة الاتهامات بالخيانة وتوجيه اتهامات لشعوب وقادة السعودية والعراق وإيران".

سبتمبر 2017

حظر ظهور المثليين في أي من أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إلا أن يكون اعترافًا بخطأ السلوك وتوبة عنه.

ديسمبر 2017

منع إذاعة إعلان شركة فودافون "أبلة فاهيتا" على جميع الشاشات والإذاعات، "نظرًا لما يحتويه من ألفاظ ومشاهد لا تليق بالذوق العام وتجافي كل القيم".

فبراير 2018

وقف البرنامج الكوميدي S.N.L بالعربي على قناة ON.E.

إيقاف برنامج "أبلة فاهيتا" على قناة CBC لأجل غير مسمى. والبرنامجان كانا يضمان مجموعة من "فلول" برنامج باسم يوسف، في الإعداد والتمثيل.

أبلة فاهيتا

أبلة فاهيتا

مارس 2018

حظر بث إعلان الشركة المصرية للاتصالات، وتحديدا الجزء الخاص بإفريقيا، لأن الإعلان يتهم الأفارقة بأنهم من آكلي لحوم البشر، وهو ما يسيء إلى الشعوب الإفريقية.

إعلان المصرية للاتصالات الذي حظره المجلس الأعلى للإعلام

مايو 2018

منع ذكر اسم شيخ الأزهر من دون لقب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ومنع ذكر اسم البابا من دون لقب قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

يونيو 2018

إحالة مقدم برنامج "كلام في الكورة" على قناة "الحدث اليوم" إلى التحقيق بسبب "التجاوز" في حق تركي آل الشيخ، وزير الشباب والرياضة السعودي وقتها.

سبتمبر 2018

وقف بث الفضائية الخاصة LTC بسبب "مخالفات" منها استضافة مثليين. وقال المجلس إن "القناة خالفت قرار المجلس بمنع ظهور الشواذ (المثليين) أو ترويج شعاراتهم".

أكتوبر 2018

منع بث برنامج "مساء بيراميدز" للمذيع مدحت شلبى على قناة بيراميدز 15 يوماً، لما تضمنه من إهانات وانتهاكات صارخة لحرية الرأى والأخلاق الإجتماعية على لسان ضيفه مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك.

نوفمبر 2018

إنذار لقناة النهار الفضائية وإحالة منى عراقي مقدمة برنامج "المهمة" للتحقيق في مخالفات تمثل انتهاكا للطفل.

منى عراقي

منى عراقي

يناير 2019

منع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور من الظهور فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والمواقع الإلكترونية والصحف لمدة شهرين.

فبراير 2019

منع بث قنوات فاملي والشاشة وابل الفضائية لحين تقنين أوضاعها القانونية والحصول على التراخيص اللازمة.

مارس 2019

منع برنامج "قطعوا الرجالة" على قناتي "النهار والقاهرة والناس "لاحتوائه على تمييز ضد الرجال، وتشويه صورتهم والتحريض ضدهم".

منع بث برنامج " الزمالك اليوم" على قناة المحور لمدة شهر، مع إنذار القناة بعدم عرض مادة مماثلة، مع غرامة  50 ألف جنيه مصري.

منع برنامج "الماتش" على قناة صدى البلد لمدة أسبوع بسبب مخالفة المعايير والضوابط الإعلامية، وبث أخبار كاذبة.

إنذار عدد من المواقع الإخبارية بعد نشر أخبار كاذبة خاصة بتعيين وزير جديد للنقل.

إصدار لائحة الجزاءات والتي تصل في بعض المواد إلى توقيع غرامات مالية تصل إلى ربع مليون جنيه، وحجب المواقع بشكل مؤقت أو دائم.

اللائحة تضمنت نصوصًا غير مسبوقة في تاريخ الصحافة المصرية، وعقوبات مغلظة، غرامات تصل إلى نصف مليون جنيه، والإنذار، وإحالة الصحافي للتحقيق بمعرفة النقابة، إلزام الوسيلة بتقديم اعتذار، وقف بث البرامج المخالفة، أو حجب الموقع الإلكتروني لفترة مؤقتة، أو منع الصحافي أو الإعلامي من الكتابة.

حجب الموقع الإلكتروني لصحيفة المشهد لمدة 6 أشهر، وغرامة 50 ألف جنيه، نظير الخوض في أعراض إحدى الإعلاميات وعدد من الفنانات، ونشر إحدى الصور الإباحية على الموقع الإلكتروني.

مايو 2019

طلب المجلس الأعلى للإعلام من الهيئة العامة للاستثمار عدم منح تراخيص لمواقع إلكترونية إلا بعد موافقة المجلس، استنادا إلى القانون الذي يمنحه هذا الاختصاص.

صدور التقرير الرسمي الأول للجنة الدراما بالمجلس لرصد "الألفاظ البذيئة والسوقية والإيحاءات الجنسية ومشاهد العنف وتمجيد الجريمة وتشويه صورة المرأة ومشاهد تدخين". النتيجة كانت 948 مخالفة في 18 مسلسلاً، كان أكثرها حصولاً على المخالفات "هوجان" بطولة محمد عادل إمام على قناة الحياة، و"الواد سيد الشحات" بطولة أحمد فهمي، ثم "مملكة الغجر" بطولة حورية فرغلي وفيفي عبده 105 مخالفات، ومن خلفه مسلسل "قابيل" بطولة محمد ممدوح 89 مخالفة

صقر المخابرات يستحوذ على الإعلام الخاص والعام

الخطوة الثانية

في بداية 2019 حاولت منظمة مراسلون بلا حدود تحليل ملكية 41 من وسائل الإعلام الأكثر شعبية في مصر، بما في ذلك الصحافة المكتوبة والقطاعين السمعي البصري والإنترنت، لكنها فشلت.

وتبين من خلال المحاولة عدة مؤشرات: بيئة العمل الإعلامي في مصر مُبهمة ومعقدة بشكل ملحوظ. فالبيانات المتعلقة بمصادر الاستثمارات وسندات الملكية أو حتى معدلات المتابعة ليست متاحة للعموم، إما بسبب ثغرات تشريعية أو بفعل البيروقراطية المصرية المطاوعة للفساد.

لا يمكن حتى ذكر أسماء الشركاء المحليين لمنظمة مراسلون بلا حدود حفاظاً على سلامتهم.جميع مواقع مراسلون بلا حدود، بما في ذلك موقع مشروع مرصد ملكية وسائل الإعلام في مصر، لا تزال محجوبة منذ أغسطس/آب 2017.

ونظراً لجميع هذه الأسباب، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتعذر فيها على مراسلون بلا حدود تقديم نتائج هذا التحقيق في البلد المعني. ومع ذلك نقدم هنا محاولة أخرى لفهم هذه الخريطة "المُبهمة والمعقدة".

بعد أن بدأ المجلس الأعلى للإعلام في ممارسة مهامه، بدأت سلسلة من الاستحواذات، أنتجت 3 كيانات رئيسية في الإعلام المصري:إيجل Eagle وفالكون Falcon التابعتان للمخابرات العامة، و دي ميديا D Media التابعة للمخابرات الحربية. وهكذا سيطرت الشركات الثلاث على الإعلام المصري...

دي إم سي DMC

المخابرات الحربية تختار العاملين المناوئين لثورة يناير

في 2016 وبعد عامين على تولي السيسي مقاليد الحكم، بدأ الحديث عن شبكة قنوات DMC التي تتضمن عدة باقات للأخبار والترفيه والرياضة. شبكة تستهدف جميع فئات الشعب بلا استثناء، حسب الصحفي بالأهرام أحمد حافظ الذي وصفها بأنها ستكون صوت الدولة الرسمي وحائط الصد ضد أي وسائل إعلام خارجية تهاجم مصر. "ستكون قناة الجزيرة المصرية، لأن الإعلام المصري الحاليّ محلي جدًا، وفاشل في مخاطبة الخارج".

المالك الحقيقي لهذه الشبكة هو جهاز المخابرات الحربية، والعمل فيها يتم وفق منظومة إدارية أمنية معقدة، حيث إنه ولأول مرة في تاريخ العمل التليفزيوني نجد أن القناة هي من تختار العاملين بها وتخطرهم بصورة رسمية.

يخضع المرشحون للفحص الأمني، ويتم استبعاد كل من له توجه سياسي معروف، أو سبق له تأييد ثورة يناير وما تلاها. والنتيجة أن كل الوجوه الجديدة كانت من غير المسيسيين، مثل رامي رضوان وإيمان الحصري وإبراهيم فايق وأشرف عبد الباقي.

مجموعة فالكون Falcon

المخابرات العامة تغزو الفضائيات والإذاعة بعد مجال الحراسات الأمنية

فرضت شركة "فالكون جروب" نفسها على الساحة الأمنية خلال السنوات الأربعة الأخيرة، ورغم أنها تأسست عام 2006 فإن الأضواء لم تسلط عليها إلا بعد 2013، عندما أصبحت معروفة في مجال الحراسات الأمنية بالاستحواذ على 65% من حصة السوق الأمنية في مصر.

تأسست شركة فالكون في العام 2006، وتغطي محافظات مصر من خلال 14 فرعًا، بأكثر من 22 ألف موظف، ومالك الحصة الأكبر فيها بقيمة 40% هو البنك التجاري الدولي.

فالكون، التي يبقى موقعها الإليكتروني مغلقا، تعمل في تأمين الجامعات والشخصيات العامة والسفارات الأجنبية والحملات الانتخابية ومباريات الكرة.

لكنها أطلقت محطة DRN الإذاعية، واستحوذت على شبكة قنوات العاصمة الفضائية الخاصة.

ثم استحوذت على شبكة قنوات الحياة في صفقة بلغت مليارًا و400 مليون جنيه (80 مليون دولار) عبر شركة أخرى تابعة لها، هي "تواصل" للعلاقات العامّة والإعلام.

وربطت منظمة مراسلون بلا حدود بين صفقة الاستحواذ على قناة الحياة وبين توقف بث برامج القناة في وقت سابق بسبب مديونيات للحكومة، ما أرته «مراسلون بلا حدود» نوعًا من الضغط على «البدوي»، الذي رفض نواب حزبه الموافقة على اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير.

الكاتبة المعارضة غادة الشريف كشفت عن عرض من شركة فالكون للعمل كمذيعة في قناة الحياة، في اجتماع بمقر المخابرات العامة

الكاتبة المعارضة غادة الشريف كشفت عن عرض من شركة فالكون للعمل كمذيعة في قناة الحياة، في اجتماع بمقر المخابرات العامة

إيجل كابيتال  Eagle Capital

الذراع الثاني للمخابرات العامة في التلفزيون والسينما والتسويق والإعلانات

أعلنت شركة إيجل كابيتال Eagle capital للاستثمارات المالية في 2017، عن استحواذها على حصة رجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، في شركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية ش.م.م، والمالكة لعدد من الجرائد والمواقع الإخبارية، بالإضافة إلى شبكة قنوات ON الفضائية.

تأسست شركة ايجل كابيتال للاستثمارات المالية في نهاية العام 2016، وهي غير مُقيدة بالبورصة، وتعمل على شراء شركات ومؤسسات لتطويرها وإعادة بيعها.

يرأس مجلس إدارتها داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة، وزوجة محافظ البنك المركزي طارق عامر.

بعد إتمام الصفقة، انتقلت ملكية عدد من المؤسسات الإعلامية، والتسويقية والقنوات الفضائية إلى ملكية إيجل كابيتال، ومنها: صحف اليوم السابع وصوت الأمة وعين، وإيجيبت توداي، وبيزنس توداي وبريزنتيشن سبورت وانفراد ودوت مصر.

انتقلت إليها أيضا قنوات ON لايف والرياضية والدراما.

وفي 2018 استحوذت على مجموعة المستقبل القابضة للإعلام والاتصالات، التي تمتلك شبكة قنوات CBC العامة ودراما واكسترا الإخبارية وسفرة.

وأفادت مصادر إعلامية أن رجل الأعمال محمد الأمين، صاحب تلك القنوات، تعرض لضغوط كبيرة لإجباره على البيع، وتم التوصل إلى صيغة مناسبة لحفظ ماء الوجه، والإعلان عن الصفقة في صيغة دمج، وتعيين الأمين عضوا بمجلس إدارة الشركة الجديدة.

وبهذه الصفقة تكون إعلام المصريين، التي تديرها داليا خورشيد وزيرة الاستثمار السابقة، قد وضعت يدها على الجزء الأكبر من سوق الإعلام الفضائي المسيطر على غالبية القيمة الإعلانية الواردة للسوق المصري، بامتلاكها 17 كيانا إعلاميا، منها:

شبكة قنوات الحياة، العامة والمسلسلات

قناة العاصمة

شبكة قنوات ON، أون العامة، سبورت الرياضية

شبكة قنوات CBC

موجات إذاعية على رأسها شبكة راديو النيل

عدد من الصحف منها: اليوم السابع، صوت الأمة، دوت مصر، العين، إيجبت توداي، بيزنس توداي

شركات إنتاج سينمائي

وكالات إعلانية

شركات متخصصة في التسويق الإلكتروني

شركات متخصصة في التصميم

شركة بريزنتيشن التي تسيطر على تسويق الحقوق الرياضية

تخالف شركة إعلام المصريين قانون تنظيم الصحافة والإعلام، بامتلاكها أكثر من 8 قنوات، بينما ينص القانون في مادته 53 على أنه "لا يجوز أن تتملك الشركة أكثر من سبع قنوات تليفزيونية، ولا يجوز أن تشتمل على أكثر من قناة عامة وأخرى إخبارية".

**الكينج اللي بلع الإعلام المصري** في فيلم "سلام يا صاحبي" فيه مشهد مهم بيكتشف فيه عادل إمام وسعيد صالح إن كل المنافسين...

Posted by ‎الموقف المصري‎ on Sunday, December 24, 2017

تدوينة الموقف المصري على فيسبوك

الاستيلاء على تلفزيون الدولة

بأموال تركي الشيخ

لم تكتفِ شركات الجهات السيادية بالضغط على أصحاب الفضائيات الخاصة لشراء قنواتهم، بل اتجهت منذ بداية 2019 نحو الاستيلاء على تلفزيون الدولة.

وقعت مجموعة إعلام المصريين اتفاقا مع الهيئة الوطنية للإعلام التي تدير "ماسبيرو" تحت مسمى تقديم محتوى أفضل ومتطور على شاشات التليفزيون المصري، خلال خمس سنوات، كما أعلنت منصة Watch iT التابعة للمجموعة عن حصولها على الحقوق الرقمية الحصرية للدوري المصري لمدة 4 سنوات مقبلة.

مصادر أشارت إلى أن هذه الخطة ستحظى بدعم سخي من السعودية، حيث حصل القائمون على تنفيذ عملية التجديد على وعود من رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ، بتقديم دعم مادي في صور عدة، منها تبرع مالي ضخم، إضافةً إلى مجموعة عقود مشتركة متعلقة بإنتاج مسلسلات وبرامج وحفلات في الجانبين.

مصر وحرية الصحافة: بتهمة نشر الأخبار الكاذبة والإرهاب

تحتل مصر المركز 163 من بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة في بداية 2019.

وراء القضبان ما لا يقل عن 32 صحفيا مصريا بسبب عملهم الإعلامي، والاتهامات التي تواجههم غالبا ما تكون غامضة، مثل الانتماء إلى جماعة إرهابية أو نشر أخبار كاذبة.

في عام 2018 وقعت 73 حادثة انتهاك تعرض لها المجتمع الصحافي والإعلامي في مصر،بالإضافة إلى 43 انتهاكًا تنوع ما بين حبس احتياطي وأحكام بالحبس، ومنع العرض ومنع دخول المبدعين إلى مصر أو ترحيلهم.

تقرير "آلة الخوف تعمل بأقصى طاقتها"

منظمة مراسلون بلا حدود

مصر في حرب الوجود: إما نكون أو لا نكون

أصبحت 80% من القنوات الفضائية مملوكة للدولة، لأن بعض رجال الأعمال الذين يمتلكون وسائل إعلامية يخلطون بين مصالحهم الشخصية ووضع الدولة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الخراب.

عندما تسيطر الدولة على جزء كبير من وسائل الإعلام عن طريق استثمار بعض المؤسسات الوطنية في الإعلام، فهذه محاولة لإعادة توازن الإعلام.

الدولة المصرية الآن في حرب الوجود، إما أن نكون أو لا نكون، وإذا تلاعب الإعلام بعقلية المواطن سيؤدي إلى ضياع الدولة.

الصحفي المقرب من دوائر الحكم عبد الرحيم علي

رئيس تحرير البوابة نيوز وعضو مجلس النواب

مصر في المركز 163 عالميا في حرية الصحافة

مصر في المركز 163 عالميا في حرية الصحافة

حجب المواقع: من صاحب القرار وما هي أسبابه؟

لدى السلطات المصرية تاريخ طويل من المحاولات المتصاعدة لتقييد الحريات عبر الإنترنت. في 24 مايو 2017، بدأت مصر بحجب المواقع على نطاق واسع حتى وصل عدد المواقع المحجوبة لأكثر من 500 موقع بنهاية 2018.

وفي نهاية مايو/ أيار 2017 نشرت المصري اليوم خبرا بصياغة غريبة، عن حصولها "من جهة سيادية على تقرير يبرر أسباب الحجب ويرصد تجارب الدول الأجنبية والعربية في حجب المواقع الإلكترونية".

لم تتعامل الجريدة مع النص، بل نشرته في صيغة PDF دون الإشارة للمصدر، وتضمن إشارات لتجارب عالمية في حجب المواقع ومراقبة الإنترنت من إيران إلى طاجكستان وتايلاند. منها مثلا حجب موقع فيسبوك في الصين، ومواقع تروج لأفكار اليمين المتطرف والعنصري ضد الأقليات والأعراق المختلفة. ويصل التقرير لرصد التضييق على الإنترنت في السعودية وكوريا الشمالية والإمارات.

لم تعلن أي جهة حكومية مسؤوليتها عن حجب هذه المواقع الإلكترونية أو تقدم أسبابًا لذلك، باستثناء قرار لجنة التحفظ على وإدارة أملاك جماعة الإخوان المسلمين بحجب 33 موقعًا إلكترونيًا.

لا حجب ولا عقوبات سالبة للحرية

يحظر بأى وجه فرض رقابة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية أو مصادرتها أو وقفها أو إغلاقها. ويجوز استثناء فرض رقابة محددة عليها فى زَمن الحرب أو التعبئة العامة. ولا توقع عقوبة سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بطريق النشر أو العلانية، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو بالتمييز بين المواطنين أو بالطعن في أعراض الأفراد، فيحدد عقوباتها القانون.

المادة 71 من الدستور المصري

موقع مدى مصر مجوب داخل مصر

موقع مدى مصر مجوب داخل مصر

موقع مدى مصر مجوب داخل مصر

هكذا يتحدث الرئيس السيسي عن الإعلام

سبتمبر 2014/ الحكومة منورة

أمام الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، انتقد السيسي طريقة تناول وسائل الإعلام لقضية انقطاع الكهرباء. "لما ألاقي في الجرنال مكتوب الحكومة منورة، هو أنت كده يعني بتعالج الموضوع لما تكتب كده؟ مينفعش، لكن الحل في معالجة الأمور".

أكتوبر 2014/ على مهلكم

في مناورة عسكرية بالإسكندرية قال للإعلاميين: أنتوا الإعلاميين، على مهلكم على المصريين، الناس قاعدة في بيوتها بتسمع منكم وبتقرأ لكم، خلوا عندهم أمل عشان إحنا ماشيين كويس. خلوا فيه سياق عام تتكلموا فيه، اللي هو الحفاظ على الدولة المصرية.

نوفمبر 2015/ عيب ما يصحش كدا

الرئيس يرفض انتقاد الإعلام لاجتماعه مع ممثلي سيمنز الألمانية خلال أزمة غرق شوارع الإسكندرية بالأمطار.

"أحد الإعلاميين بيقول إزاي الرئيس يقعد مع سيمنز وشايف إسكندرية بتغرق، حاجة صعبة أوي، عيب ما يصحش كده، إيه الشغل ده والأمر ده لا يليق، أنتوا بتعذبوني أني جيت وقفت هنا".

فبراير 2016/ ما تسمعوش حد غيري

في تدشين إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، طلب من الشعب المصري عدم الاستماع إلى أي شخص آخر غيره.

أبريل 2016/ قضية ريجيني

اتهم السيسي الإعلام ومواقع التواصل بتضخيم أزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. "نحن من صنعنا الأزمة في هذه القضية، بمجرد أن تم إعلان مقتل ريجيني، البعض منا اتهم الأجهزة الأمنية المصرية بالتورط في هذه الجريمة، وشبكات التواصل الاجتماعي تحدثت عن ذلك".

يوليو 2017/ صناعة الخوف

أمام المؤتمر الرابع للشباب بالإسكندرية، طلب السيسي من أجهزة الإعلام خلق حالة "فوبيا" لدى الشعب المصري من إسقاط الدولة المصرية، وقال إن الدولة مستعدة لدعم إنتاج سينمائي في مواجهة "محاولات هدم وإضعاف الدولة".

المخابرات في سوق الدراما

الخطوة الثالثة

ملصق مسلسل "أبو جبل" من إنتاج سينرجي

ملصق مسلسل "أبو جبل" من إنتاج سينرجي

للعام الثاني على التوالي، أثيرت تساؤلات كثيرة حول الانخفاض الملحوظ في عدد الأعمال الدرامية المنتجة لأكثر من النصف، واحتكار جهة واحدة للإنتاج، وهي تابعة لمجموعة إعلام المصريين" التي تسيطر على أغلب المنصات الإعلامية في مصر.

كانت الدراما المصرية في رمضان صناعة قوية وسوقاً مزدهرة لأعمال مميزة يقدمها نجوم الصف الأول على شاشات التلفزيون لتلقى أعلى نسب مشاهدة طوال الشهر الكريم. لكن هذا العام، انخفض عدد الأعمال الدرامية إلى 23 عملاً فقط، 15 منها من إنتاج سينرجي، بينما كان يبلغ متوسطها 40 عملاً في السنوات الأخيرة.

مبررات تقليص الإنتاج الدرامي تشير إلى ضرورة تقليص سطوة "النجوم الكبار" وارتفاع أجورهم المبالغ بها، إضافة إلى تقنين الإنتاج الدرامي بما يضمن عدم خسارة القنوات العارضة.

لكن المعارضين، وبعضهم من الوسط الفني، يحذرون من "احتكار" إعلام المصريين" ممثلة في شركة "سينرجي" للإنتاج الدرامي، وتحدث بعضهم عن "أسباب غير معلنة" لتوقفهم عن العمل.

كما أثيرت تساؤلات حول رقابة أجهزة الدولة على مضمون الأعمال الدرامية بدعوى عدم السماح بمخالفة "المعايير الأخلاقية أو الأمنية".

سينرجي تتحدى: هل من مبارز في سوق الدراما؟

سينرجي Synergy واحدة من عدة شركات تعمل في مجال الإعلام في مصر، بدأت في عام 2003، قبل أن تستحوذ مجموعة إعلام المصريين التي تمتلك أغلب شبكات القنوات الفضائية المصرية على  50% من سينرجي .

تزدحم الصفحة الرسمية للشركة على موقع فيسبوك بمواد تشويقية عن مسلسلات الشركة، التي تعرضها قنوات إعلام المصريين حصريا.

في غياب التنافسية الحقيقية، وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الدراما، امتنعت سينرجي عن عرض مسلسلاتها الرمضانية عبر "يوتيوب"، ولكن عبر تطبيق جديد هو "Watch It"، وبدأت الترويج له عبر شاشات القنوات التي تمتلكها إعلام المصريين، قبل أن ينهار المشروع تقنيا وتسويقيا، ويسفر عن فشل ذريع.

لكنها تفشل في بيع أول تطبيق لبيع مشاهدة المسلسلات

يوم 4 مايو أعلنت إعلام المصريين عن إطلاق منصة Watshit! للمشاهدة حسب الطلب، وعليه تعرض مسلسلاتها وبرامجها بعد منع عرضها على يوتيوب.

وبعد أقل من 24 ساعة انهار التطبيق والموقع تحت هجمات الهاكرز، وهو شيء عادي ومتوقع ويحدث لأي تطبيق أو موقع جديد. لكن كان ملحوظاً أن عنوان الموقع تحت نطاق http الذي لا يتضمن حماية للموقع (المواقع المؤمنة تستخدم https).

حتى الهاكرز متوسطو القدرات تمكنوا من إنشاء حسابات وهمية على التطبيق، والأقوى نجاحهم في الوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين.

بعد مرور أسبوع من الموسم الرمضاني، اعترفت مجموعة إعلام المصريين بفشل تجربة التطبيق بسبب الهجمات التي نالها، وأعلنت عن تحديث جديد له  يسمح للمستخدمين بالمشاهدة مجاناً حتى نهاية شهر رمضان

ملصق مسلسل "هوجان" من إنتاج سينرجي

ملصق مسلسل "هوجان" من إنتاج سينرجي

ويرى العاملون بصناعة الترفيه أن خطوة إطلاق المنصة بهذا الشكل المتسرع كان هدفها الأول هو إجبار المعلنين على نقل ميزانيات الإعلانات لقنوات التلفزيون الخاصة بالمجموعة، ولهذا تم التخلي عن المنصة بعد تحقيق هدفها.

ونال التطبيق حاليا متوسط تقييمات قدره 1.2 على PlayStore من أكثر من 11 ألف مستخدم، وكشفت تعليقات المستخدمين عن مشاكل تطوير أكثر من مشكلة التأمين.

وحذرت الناقدة الفنية ماجدة موريس في حوار مع جريدة المال من أن "احتكار شركة إنتاج واحدة للمشهد الدرامي يؤثر سلبًا بالطبع على صناعة الدراما في المستقبل، لأنه بعدم وجود تنافسية حقيقية لن يتواجد سوى نجوم معينين كل عام، ومن ثم ستتأثر الصناعة بشكل كبير في الفترة المقبلة".

أضافت: سينرجي أصبحت منافسة لنفسها في السوق الدرامي، ما أدى إلى خروج أهم وأقوى شركة إنتاج للدراما من السوق هذا العام، في سابقة لم تحدث منذ 10 سنوات تقريبًا وهي العدل جروب، وبالتالي غياب النجمات يسرا ونيلي كريم في رمضان.

وفي نوفمبر 2018 استغاثت الممثلة غادة عبد الرازق بجمهورها بعد منعها من العمل، وتعرُّضها لـ «حرب شرسة» من قبل مؤسسة إعلام المصريين، بهدف منعها من المشاركة في أي عمل درامي خلال الفترة المقبلة.

استغاثة الممثلة غادة عبد الرازق من مؤسسة إعلام المصريين

استغاثة الممثلة غادة عبد الرازق من مؤسسة إعلام المصريين

ليس فقط غياب العدل جروب وبي لينك عن خريطة الدراما الرمضانية للعام الثاني، بل أيضا توقف إنتاج أربعة أعمال كبيرة على الأقل من بينها أعمال لفنانين كبار مثل يسرا وعادل إمام اللذان غابا عن الشاشة لأول مرة منذ سنوات.

وقرر المنتج السوري محمد مشيش، صاحب شركة بي لينك الشهيرة، تجميد نشاطه بالقاهرة، لأن "المناخ الفني في مصر خلال الفترة الحالية غير مشجع في ظل تقلص إقبال الفضائيات على شراء المسلسلات الدرامية". ومشيش هو منتج جراند اوتيل وليالي أوجيني وونوس وحجر جهنم وهبة رجل الغراب ولا تطفئ الشمس، وغيرها.

وفي منشور عبر صفحتها على فيسبوك، حذرت المخرجة، كاملة أبو ذكري، من أن تقليص الإنتاج سيؤثر على دخل أكثر من مليوني شخص يعملون في صناعة الدراما والمسلسلات.

المخرجة كاملة أبو ذكري على فيسبوك

أنور الهواري
رئيس التحرير الأسبق لصحيفة المصري اليوم

المخابرات المصرية العامة بعد إعادة تشكيلها بقيادة اللواء عباس كامل تنتهج سياسة جديدة في التعامل مع المشهد الإعلامي، تقوم على المصادرة والتملّك تحت الضغوط مع استغلال جميع الطرق والوسائل.
لم يعد هناك في ظل الاستراتيجية الجديدة أي مساحة لارتفاع الصوت، فالأصوات يجب أن تكون تحت السيطرة، وكذلك أصحاب القنوات.
حتى إن لم يكن لديهم مشاريع يمكن الضغط عبرها، فإن مجرد سلامتهم الشخصية وعائلتهم وسيلة ضغط كافية لإبقائهم جزءً من المنظومة.
مبررات ما تفعله مصر بالإعلام والدراما تدور حول أن الدولة بحاجة إلى "اصطفاف وطني ووحدة إعلامية وتنازلات من جميع الأطراف".
وشعار الدولة الجديد هو: إما الدخول في شراكتنا وتنفيذ تعليماتنا... وإما لا مساحة للوجود.