لا يبدو ما جرى مجرد "تطبيع".
غضب الفلسطينيون من الإعلان المفاجئ، وغضب المتعاطفون مع حقوقهم في أنحاء العالم.
ووصفت فصائل، الاتفاقَ بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخطوة تعكس مستوى التفكك والتفريط الذي وصل إليه النظام الرسمي العربي.
لكن البعض اعتبر أن ما جرى ليس صفقة.
بل إشعار بتصفية القضية الفلسطينية.
إنه اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية، وصفته واشنطن بأنه يحمل بشائر خير وسلام للمنطقة برمتها، لكن كثيرين رأوا فيه خيانة لفلسطين.
وبالنسبة لكثيرين لم يكن الإعلان مفاجئاً.
تعمل إسرائيل ودول الخليج على دعم العلاقات الثنائية منذ سنوات.
الإمارات والبحرين على وجه الخصوص، والمملكة العربية السعودية أيضاً.
رغم التركيز على تبادل المعلومات الاستخباراتية، فقد وسعت دول الخليج تعاونها مع إسرائيل في عدد من المجالات الأخرى، والمشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة، والمبادرات الدبلوماسية، والبحث والتطوير، والاستثمار.
لكن التطبيع العلني يختلف عن القنوات السرية.
والإعلان عن الصفقة كان ثلاثياً: أبوظبي وتل أبيب وواشنطن.
الثلاثة اكتشفوا أن المصالح المشتركة تجمعهم أكثر من العداوة الشكلية، وعلى رأس المصالح المشتركة مواجهة إيران. وكانت الكراهية المشتركة تجاه إيران، ومن بعدها تركيا، حافزاً مهماً لهذا التحالف الناشئ، كما سيشرح هذا التقرير.
شجعت إدارة ترامب ذلك، وحرصت على احتواء إيران بقدر ما هي حريصة على دعم موقف إسرائيل الإقليمي وتأمين نوع من الإرث الإقليمي.
الاتفاق أطلقت إسرائيل عليه اسم "أبراهام"، بالعبرية: הסכם אברהם، وأعلنه ترامب على منصته المفضلة: تويتر.
HUGE breakthrough today! Historic Peace Agreement between our two GREAT friends, Israel and the United Arab Emirates!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 13, 2020